فقدان 90 مهاجرا سريا بسواحل ليبيا

المحرر- (وكالات)

يخشى ان يكون حوالى 90 مهاجرا قد لقوا مصرعهم الجمعة حين غرق مركبهم قبالة السواحل الليبية، بحسب ما اعلنت وكالة الامم المتحدة للهجرة، وذلك في آخر مأساة غرق في البحر الابيض المتوسط.

ووقعت الكارثة قبالة سواحل زوارة في ساعة مبكرة الجمعة، بحسب ما أكدت الناطقة باسم المنظمة الدولية للهجرة اوليفيا هيدون للصحافيين في جنيف في اتصال هاتفي من تونس.

وقالت المنظمة “يعتقد ان 90 مهاجرا على الاقل غرقوا اثر انقلاب مركبهم قبالة سواحل ليبيا هذا الصباح”.

واضافت المنظمة “لفظ البحر عشر جثث على السواحل الليبية” تعود الى ثمانية باكستانيين وليبيين وهناك ثلاثة ناجين “تمكن اثنان منهم من السباحة الى الشاطئ فيما انقذ صياد سمك الثالث”.

وطالما حذرت الوكالة من المخاطر الكبيرة امام المهاجرين الساعين للوصول إلى اوروبا عبر ما يسمى الممر الاوسط للبحر المتوسط، الذي يربط بين ليبيا وايطاليا.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة ان اكثر من 6,600 من المهاجرين واللاجئين دخلوا اوروبا هذا العام، 65 بالمئة منهم وصلوا الى إيطاليا عبر ذلك الممر.

واستغربت الوكالة وجود ليبيين بين القتلى، مشيرة الى ان 29 ليبيا فقط تم انقاذهم او اعتراضهم لدى محاولتهم عبور المتوسط في 2017، بدون تسجيل اي وفيات العام الماضي.

وردا على سؤال عما إذا كان من الطبيعي رؤية ليبيين بين المهاجرين الساعين لدخول اوروبا، قال المتحدث باسم المنظمة جول ميلمان “لم نر ذلك من قبل”.واضاف “ربما كانوا مهربين”.

ويشير العدد الكبير للضحايا الباكستانيين الى تغير في نمط الهجرة.

واشارت المنظمة الى ان الباكستانيين كانوا العام الماضي في الترتيب الثالث عشر لأكبر مجموعات المهاجرين الساعين لعبور المتوسط الى اوروبا، مع وصول 3,138 منهم الى ايطاليا في 2017، بدون تسجيل اي وفيات غرقا.

لكنهم باتوا ثالث أكبر مجموعة هذا العام، مع وصول نحو 240 باكستانيا الى ايطاليا في يناير، مقارنة بتسعة فقط في الشهر نفسه العام الماضي بدأ عدد ضحايا الغرق في المتوسط بالازدياد في 2013 وسط تفاقم أسوأ أزمة هجرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مع فرار مئات آلاف الأشخاص من الحروب والفقر في الشرق الاوسط ومناطق أخرى.

في السنوات الخمس الماضية لقي أكثر من 16 ألف شخص حتفهم في رحلات العبور المحفوفة بالمخاطر الى اوروبا، بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

ومن دون احتساب ضحايا مأساة اليوم (الجمعة)، قضى 247 من المهاجرين واللاجئين غرقا في البحر المتوسط منذ مطلع العام، مقارنة ب245 في الشهر الأول من عام 2017.

وقالت منظمة الهجرة ان 218 من الضحايا هذا العام قضوا في الممر الاوسط فيما قضى 28 في الممر الغربي الذي يربط شمال افريقيا باسبانيا.

ولم تسجل أي وفيات هذا العام في الممر الشرقي للمتوسط الذي يربط تركيا واليونان، والذي سلكه 1,089 مهاجرا منذ مطلع 2018.

وتوصل الاتحاد الاوروبي العام الماضي لاتفاق مثير للجدل مع ليبيا التي تعيث فيها الفوضى، لوقف تدفق المهاجرين من شواطئها، بعد اتفاق مع تركيا في 2016 نجح في خفض اعداد الواصلين الى اليونان بدرجة كبيرة.

وتراجعت اعداد الضحايا في شرق المتوسط بشكل كبير منذ ذلك الحين. ففي الاشهر ال22 التالية للاتفاق المبرم مع تركيا في ابريل 2016، تراجعت اعداد الوفيات الى معدل 6,75 وفيات شهريا، مقارنة ب96,25 شهريا في السنة التي سبقت الاتفاق، بحسب منظمة الهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى