هل سيتأثر القضاء بتشويش حزب العدالة و التنمية في قضية ايت الجيد؟

المحرر الرباط

 

“القتلة القتلة، في حزب العدالة”، هكذا ردد العشرات من التطوانيين يوم امس، شعاراتهم المطالبة باخضاع عبد العالي حامي الدين، لمحاكمة عادلة، و المنددة بمحاولات حزب العدالة و التنمية، التشويش على الملف المعروض على القضاء، و المتعلق بقضية مقتل الطالب اليساري ايت الجيد.

 

ورغم أن لعبد العالي حامي الدين، حزبا يدافع عنه، و يحاول تبرأته من دم الطالب المغدور، فان عائلة هذا الاخير، لاتزال متمسكة بتورط البرلماني الاسلامي في مقتل ابنها، و تطالب القضاء بتطبيق القانون دون الانتباه للأصوات السياسية التي ألفت التكتل دفاعا عن بعضها البعض حتى و ان كان ذلك على حساب العدالة.

 

محاميو الطالب الراحل، أكدوا على أن البيان الذي اصدرته العدالة و التنمية تضامنا مع حامي الدين، يعكس حقيقة حزب يتبنى مبادئ الاخوان المسلمين، و يؤمن بمنطق الجماعة قبل الوطن، حيث أكد الاستاذ لحبيب حاجي، على أن ما تضمنه البيان المذكور، يمكن أن يشكل تاثيرا على القضاء في الملف.

 

حزب العدالة و التنمية، أكد من خلال بيانه على أنه سيقدم الدعم القانوني و الحقوقي و السياسي لحامي الدين، و هو ما اعتبره حاجي، تهديدا لمؤسسات الدولة، و تدخلا في استقلالية القضاء، خصوصا عندما نتحدث عن الدعم السياسي الذي أعرب الحزب عن استعداده لتقديمه لحامي الدين.

 

و يحذر عدد من النشطاء، حزب العدالة و التنمية، من حشر أنفه في قضية ايت الجيد، مشيرين الى أن عبد العالي حامي الدين لا يختلف عن الملايين من المواطنين الذين مثلوا امام القضاء و منهم من تمت ادانته و اخرون تمت تبرأتهم، كما اكد هؤلاء على أن لحامي الدين الحق في اتباع مساطير رد الاعتبار اذا ما براه القضاء من التهم المتابع بها، لكن ليس للحزب الحق الدخول على خط هذه القضية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى