وزارة محمد صديقي تراقب المصايد ولا تراقب من يتسنزفها

المحرر الرباط

أثار انتباهنا عبارات جاءت في قرار وزير الفلاحة و الصيد البحري، المتعلق بتمديد فترة الراحة البيولوجية لمصايد السمك، و تحديدا المادتين الثالثة و الرابعة، حيث تم التطرق للمراقبة و العقوبات الجاري بها العمل في حالة مخالفة هذا القرار.

من يطلع على قرار وزارة محمد صديقي المذكور، و خصوصا المادتين المشار اليهما، سيعتقد بأن الكتابة العامة لقطاع الصيد البحري تقوم بواجباتها الرقابية دون تميييز بين المهنيين و تكلف مصالحها بتطبيق القانون على جميع المراكب و من على ظهورها.

و بما أن المادتين الثالثة و الرابعة تضمنتا عيارات الصرامة و جعلتنا نتساءل عما اذا كان القرار صادرا عن وزارة الفلاحة و الصيد المغربية فعلا، أن الامر يتعلق بوزارة سويدية أو بريطانية، نتساءل هل تتبنى الكتابة العامة للصيد و مصالحها نفس الصرامة غي جميع مهامها الرقابية؟

سنعتبر هذا المقال بمثابة تحدي للوزير محمد صديقي، و سنطالبه بلهجة المناشدة، بأن يفيد لجانا مستقلة عن هيئات المراقبة التقليدية، الى ميناء اكادير، حيث ترسو بعض مراكب الصيد في اعالي البحار و ذلك من أجل التأكد من أمر واحد و وحيد و هو مطابقة محركات تلك المراكب مع عقود الجنسية.

مهمة بسيطة جدا، لكنها جد معقدة، لأننا نعلم بان الوزير لا سلطة له على القطاع البحري، و إذا ما تمكن من فتح تحقيق نزيه و شفاف حول نوعية محركات المراكب و هل هي مطابقة لما تتضمنه عقود الجنسبة، فسنرفع له القبعة و نتوقف عن الكتابةفي مواضيع البحر، لاننا سندرك بان الوزير يتمتع لجميع صلاحياته.

ما يطالب به المهنيون من الوزير محمد صديقي، هو التدقيق في مدى مطابقة المحركات لعقود الجنسية، و كذا اخضاع جميع مراكب الصيد في اعالي البحار لفحص تقني صارم، من اجل التاكد مما اذا كانت صالحة للابحار أم لا، حصوصا و ان هذا الامر يتعلق بارواح الناس، بل ويستدعي دخول الفرقة الوطنية على الخط، أما التلاعب في فواتير التأمينات، فتلك مواضيع اخرى سنتطرق لها بالتفصيل.

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد