لنكن أكثر واقعية: هل تريدون أن تسمعو أخبار جيدة عن ملف الصحراء

المحرر الرباط

 

ان ما بات يعيشه ملف الصحراء، من تطورات، أصبح يستدعي اعادة النظر في مجموعة من الأشياء التي ظل المغاربة عن حسن نية يطبلون لها، رغم أنها لم تحقق أية نتيجة تذكر، اللهم صرف أموال الدولة على ما بات يعرف بالديبلوماسية الموازية، و النشطاء فيها، و الذين اتضح فيما بعد أن أغلبهم لا يغادر أرض الوطن الا من أجل السياحة و التبضع، في وقت يتم فيه تهميش المثقفين و المطلعين على خبايا الملف، و الذين قد تؤثر مشاركتهم في المؤتمرات و لو بشكل بسيط لصالح القضية الوطنية.

 

و ان كان ملف الصحراء يعتبر فعلا قضية جميع المغاربة، و يشكل قضية وجود لا قضية حدود، كما صرح بذلك جلالة الملك، فقد حان الوقت كي تعيد الدوائر العليا حساباتها، بشأن الجهات التي كلفت بهذا الملف، خصوصا جهاز “لادجيد” الذي نقدره و نحترمه، و لا نشكك في مقدوراته، بقدرما ما نطالب باعادة هيكلته، وحتى و ان تم الابقاء على ياسين المنصوري مديرا له، لأن الجيشو بكل بساطة، خلق للعيش في التكنات و على جبهات القتال، و لا يمكن لأي دولة في العالم أن تربط جيشها بالديبلوماسية حتى و ان كانت موازية.

 

لقد بات المغرب، و في ظل الاخفاقات التي عاشها ملف الصحراء بسبب ضعف جهاز لادجيد و عجزه أن خلق ديبلوماسيين موازيين من شأنهم أن يدافعوا عن ملف وحدتهم الترابية، مطالبا بمراجعة أوراقه في هذا الصدد، و تكليف أية جهة أخرى من شأنها أن تختار أشخاصا بناءا على الكفاءة و الخبرة، همهم أولا و أخيرا قضيتهم الوطنية، و ليس السفر من أجل التبضع و التقاط الصور خارج أرض الوطن ثم مشاركتها على فايسبوك و ليبقى جهاز لادجيد مكلفا بكل ما هو استخباراتي.

زر الذهاب إلى الأعلى