عبد الله بوانو يعترض على طرح الاسئلة تحت قبة البرلمان و يميط اللثام عن الجانب المظلم داخل الاغلبية

المحرر الرباط

 

يبدو أن ما اثير حول التركيبة المعقدة للاغلبية الحكومية في بلادنا، لم يكن من فراغ، و أن التفكك و سوء التفاهم هو سيد الموقف داخل الجزيئات التي تكون الجسم الذي من الفروض أن يسير شؤون البلاد و العباد في ظرفية يجمع المتتبعون على أنها تشكل منعطفا غير مسبوق في الساحة السياسية.

 

عبد الله بوانو عن فريق العدالة و التنمية، كشف يوم أمس عن حقيقة لطالما حاول سعد الدين العثماني اخفاءها عن الراي العام، حتى يبعد الشبهات عن حكومته، و ذلك بعدما اعترض على طرح ابركان عن الفريق الاشتراكي لسؤال باسم الفريق الذي ينتمي اليه بدعوى عدم دستورية ذلك.

 

و رغم أن ما قام به بوانو يعتبر تصرفا غير مفهوم، خصوصا و أن الفريق الاشتراكي يشكل الى جانب فريقه الاغلبية داخل المجلس، الا أن عدد من المتتبعين أكدوا على أن ذلك يعكس حقيقة التحالفات السياسية للعدالة و التنمية، و يضرب في الصميم مصداقية الاغلبية التي ينتمي اليها حزب الدكتور الخطيب.

 

و بينما أكد البعض على أن هذا الامر يرتبط أساسا بالوصاية التي يسعى المصباح الى تطبقيها على المتحالفين معه، أشار البعض الاخر الى أن ذلك يعكس بأن حزب عبد الرحيم بوعبيد غير مرغوب فيه من طرف أتباع بنكيران، و هو الشيء الذي يفرض على قيادته اتخاد قرار حاسم بخصوصه.

 

رئيس الفريق الاشتراكي رد على بوانو بكون الاسئلة تقدم و تطرح باسم الفريق، و أنه لا مانع قانوني يحول دون طرحها من طرف النائب ابركان الفائز بالانتخابات الجزئية بالناظور بعد التحاقه الرسمي بالفريق، لكن هذا لم يمنع باقي الفرق البرلمانية من التساؤل حول خلفيات الاعتراض التي تقدم به بوانو ضد فريق من المفروض أنه حليفه.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد