خربشات أشباه المناضلين تعري حقيقة البنية النضالية في المغرب

المحرر الرباط

 

في الوقت الذي تسعى فيه الاجهزة الخارجية، التابعة لمختلف دول العالم، الى بناء حصن منيع يحول دون اختراق دولها، و يدافع عن قضاياها باستغلال المواطنين في مختلف القطاعات، و في الوقت الذي ظلت فيه الاستخبارات العسكرية في مختلف هذه الدول، رمزا لحماية الحدود و محاربة العملاء، لازالت النطيحة و ما اكل السبع من بقايا المغاربة، تتدافع على مواقع التواصل الاجتماعي و تتبادل التهم في مظهر ينم عن حقيقة الاستراتيجية التي تعمل بها أجهزتنا و عن العبث الذي يسود و يحكم في هذا الصدد.

 

لا يمر يوم الا و يطلع علينا أحد هؤلاء الاشخاص الذين من واجبهم أن ينكبوا على تكوين انفسهم للرقي الى مستوى المكانة التي يضعون انفسهم فيها، عبر موقع يوتوب، أو عبر تقنية المباشر على موقع فايسبوك، و هو يسب و يشتم زميله في “التحسريف”، و ينعته باستغلال النضال من اجل قضاء ماربه الخاصة، أو بموالات جهاز الاستخبارات، الشيء الذي حول ساحة النضال التي خلقها هؤلاء قبل مدة، الى حلبة مصارعة بين أطراف كانت حتى الامس القريب سمنا على عسل.

 

تحت شعار “اذا تشاجر اللصوص ظهر المسروق”، فان هذه الكائنات التي تدعي الدفاع عن المقدسات، و تتشدق بحب الوطن أكثر من الوطن نفسه، قد بدأت فعلا في فضح بعضها البعض، و دخلت في دوامة الفضيحة من خلال أشرطة أكثر ما يمكن ان يقال فيها، هي أنها مجرد مراة تعكس حقيقة من راهن عليهم “الاصهار” و خصصوا لهم في السابق الملايين من الدارهم، و تؤكد على غياب متابعة العملاء و تكوينهم على اساس أن الانضباط و الحكمة أولوية يجب أن تتوفر في كل شخص التحق بركب المدافعين عن المقدسات.

 

سيدة تدعي القوة و تجاهر بادخالها الناس للسجن مباشرة عقب دخولها للمغرب، و اخر يؤكد على أنه يتحدث بشكل مباشر مع المخابرات، و صاحبة الفيديو الشهير “هاي هاي على …” تدعي فضحها لرئيس جمعية، و الاخير يرد عليها بفيديو عنونه بالفضيحة … هذا ما انتهى به الامر بعدما كان هؤلاء متحدون ضد من اعتبروهم اعداءا للوطن، و هكذا اصبحت ساحة النضال التي يؤطرها الدجاج في وقت يسارع اتباع البوليساريو الزمن من اجل الترافع على معتقداتهم بعيدا عن مثل هذه الصراعات المثيرة للاشمئزاز.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد