هرطقات المتأسلمين في فضيحة “العشيقين” تسقط عنهم أقنعة التقوى

المحرر الرباط

 

ما أن تفجرت فضيحة “عمر بن حماد، و فاطمة النجاري”، حتى خرج عدد من الاشخاص المعروفين بالزهد و التقوى من خلال وسائل الاعلام، للدفاع عن المعتقلين، كل حسب تفسيراته الدينية التي وجد فيها مخرجا لتبرير موقف العشيقين، بل أن من بين هؤلاء من لمح بتربص الامن بهما، و كرس لنظرية المؤامرة، التي لم يشتكي منها حتى أشد أعداء النظام في المغرب.

 

حسن الكتاني، قال أن “عمر بن حماد عالم فاضل نعرفه معرفة جيدة وسافرنا سوية والتقينا مرارا، واﻷستاذة فاطمة النجار سمعنا عنها وسمعنا بعض محاضراتها وﻻ نعلم عنها إﻻ الخير”، مشددا على أن “اتهامهما بالفاحشة هو قذف في العرض وباطل من القول”، يورد الكتاني في تدوينة على “فيسبوك”، و من هنا يمكن استخلاص نفاق الشيخ و كذبه لغرض الدفاع عن أخيه ظالما و مظلوما.

 

فكيف لشيخ عارف بالله، أن يشهد في شخص و عشيقته شهادة من هذا الحجم، و هو يعترف بأن علاقاتهما تنحصر في السفر سويا، و في لقاءات يغلب عليها الطابع الديني، بينما نعلم جميعا، أنه و لكي تحكما على انسان، يجب أن تعاشره لمدة طويلة، خصوصا في ظل النفاق الذي اصبح يسود في عصرنا هذا، و الادهى من كل هذا هو أن الكتاني، اقر بأنه لم يلتقي قط بفاطمة النجار، بل أنه سمع محاضراتها و أخبراها.

 

امحمد الهلالي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، تجاوز موقعه كعارف بالله داخل الجناح الدعوي لحزب سياسي، فراح ينظر في القانون، معنبرا  “توقيف بن حماد والنجار مخالف للمساطر ولا يستند على أي أساس قانوني، ما دام أن المعنيين كانا في وضعية جلوس داخل سيارة في مكان عام”، و هو ما يؤكد على أن سماحة الشيخ، قد خلع جبة الفقيه، التي قد تحرم الاختلاء بامرأة، و لبس بذلة المحامي كي يقول بأن “توقيف بن حماد والنجار مخالف للمساطر ولا يستند على أي أساس قانوني”.

 

الفقيه عصام الرجواني، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أكد على أن “الأمر يتعلق بمشروع زواج ظل معلقا لأكثر من 5 أشهر بسبب رفض شديد من قبل أسرتي مولاي عمر والأخت فاطمة، لاعتبارات عديدة”، ملمحا الى أن هذه القضية فبركة بوليسية من ألفها إلى يائه، و كأن البوليس انتهى من محاربة الارهاب و التطرف و الاجرام و التشرميل، و راح يتربص باخوان عبد الاله بنكيران، و نحن نعلم جميعا بأن العشيقين اعترفا في محاضر رسمية بممارستهما للرذيلة داخل سيارة.

 

و ان كان توقيف العشيقين، قد جاء في وضعية عادية أثناء تناوله وجبة الفطور، نتساءل عما اذا تحولت السيارة، الى مكان يتم تناول وجبة الفطور بداخله، رفقة سيدة لم يمر على ترملها وقت طويل، كما نتساءل عن ردة فعل هؤلاء العلماء الاجلاء المغاوير العارفين بالله، لو أن المصالح الامنية، ألقت القبض على أحد العلمانيين؟ و عما اذا كانوا سيعتبرون الامر حرية شخصية أم سيبدؤون في اصدار الفتاوى؟

زر الذهاب إلى الأعلى