بخصوص عبد الحق الخيام

المحرر الرباط

 

خلال استطلاع أجرته الزميلة شوف تيفي حول السيد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يتضح أن هذا الرجل قد أصبح من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في المغرب، خصوصا بعدما تبينأن معظم الأشخاص الذين تحدثوا لميكروفون شوف تيفي، يعرفون مدير المكتب المحدث حديثا، ما يؤكد على أن هذا الرجل رفقة العناصر الذين يعملون تحت امرته، قد تمكنوا من دخوا بيوت المغاربة، و تركوا في أوساطهم سمعة طيبة تتلخص حول المجهودات التي يقومون بها بتنسيق مع باقي الاجهزة، من أجل المحافظة على النظام العام.

 

و بالتدقيق في الروبورتاج السالف الذكر، يتضح أن المغاربة لا يعلمون الشيء الكثير على المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و أن اسم عبد الحق الخيام ظل مرتبطا بمحاربة الارهاب فقط، في وقت تتسع فيه رقعة اختصاصات العناصر التابعة له، و التي بامكانها أن تتدخل في عدد من الحالات بالاضافة الى الارهاب، ربما لأن الأعلام المغربي لم يسلط الضوء على هذه المصلحة بشكل يوضح للمغاربة اختصاصاتها و مجالات تدخلاتها، حتى يعلموا طريقة اشتغال “اف بي اي” المغرب، و الاجهزة التي تنسق معها من أجل الحيلولة دون المس بأمن و استقرار الوطن.

 

المكتب الوطني للتحقيقات الفيدرالية، و بالاضافة الى عبد الحق الخيام، يضم مجموعة من العناصر تعتبر من بين خيرة العناصر الامنية في المغرب، لا من ناحية الذكاء و لا من ناحية البنية الجسمانية، هؤلاء الأمنيين يشتغلون بنظام جد محكم، يعتمد على الوصول الى المعلومة، ثم تشخيصها بشكل مدقق قبل معرفة الحقيقة، هذه المعلومة التي لا يمكن أن توجد الا بمجهودات عدد من الأجهزة الموازية التي تعمل في خفاء، و بطرق سرية للغاية، ما يشكل معالجة للمعلومات في اطار سلسلة تعمل علة شكل خلية نحل، غالبا ما تنتهي بالحيلولة دون وقوع كوارث خططت لها مسبقا التنظيمات الارهابية، التي لم تستطع الى حدود الساعة الوصول الى أهدافها.

 

أما اختصاصات المكتب، فانها تتجاوز محاربة الارهاب، كما يعتقد المغاربة، و قد تدخل على خط أية قضية تمس بالنظام العام للمملكة، بما في ذلك قضايا التهريب الدولي للمخدرات، و السرقات الكبرى التي تستهدف المؤسسات المالية، كما أن مكتب عبد الحق الخيام من شأنه أن يجري عمليات حربية على الميدان، و بامكانه التدخل في حالات الاختطافات المسلحة، و الجرائم الالكترونية بالاضافة الى العصابات المنظمة و المافيات التي قد تشكل خطرا على سلامة المواطنين و على أرواحهم.

 

الاعلام الوطني أصبح مظطرا للتعريف السليم بأدوار المكتب، و بمجالات اختصاصاته، حتى يعلم المواطنون بأن اسم عبد الحق الخيام، الرجل المحبوب لدى المغاربة، ليس مرتبطا بالضرورة بالارهاب، و حتى يعلموا بأن ما يحققه عناصره من نتائج ايجابية، يتم بمجهودات عدد من المصالح، و على رأسها جهاز الديستي الذي يوفر الأرضية للمكتب من أجل العمل، أما اذا كان هذا الجهاز قد استطاع أن يشل حركة عدد كبير من الارهابيين و المنحرفين، فان الفضل الول و الاخير يعود للرجل رقم واحد في المعادلة الأمنية في المغرب، عبد اللطيف حموشي، الذي استطاع أن يبلور مجموعة من الأفكار في  تأسيس مكتب وضع على رأسه واحدا من خيرة رجاله.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى