المحرر الرباط
ما أن نشرت بعض المواقع خبر اقدام محمد يتيم، وزير الشغل و الادماج المهني، على مشاركة مقال يتحدث عن الحالة المزرية التي يعيشها العمال في ضيعة ملكية، حتى خرج هذا الرجل ببيان حقيقة كذب من خلاله الموضوع بطريقة خاصة، و حاول تبرير موقفه بطريقة لا تختلف كثيرا عن تبرير سبق و ان قدمه عقب تصريحات أحد الباميين حول واقعة “لكبيدة”.
من حق السيد الوزير تكذيب أي خبر طالما ان له علاقة به، كما ان من حقه الرد على من اشاروا الى انه قد شارك مقالا ينتقد ضيعة ملكية على صفحته الخاصة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل من حق يتيم ان يقحم مؤسسة دستورية “وزارة الشغل و الادماج المهني” في مثل هذا اللغط، خصوصا و أن الصفحة التي شاركت المقال لا تحمل طابعا رسميا للوزير و صفته؟
نتساءل كما يتساءل عدد من المتتبعين لحكومة العثماني، عن الاسباب التي دفعت محمد يتيم، الى اقحام الحكومة في قضية ذات طابع شخصي، ربما قد تتعلق بميولاته و غريزته النقابية طالما ان “الشيخة لن تنسى هزة لكتف”، و في وقت يعلم فيه الجميع، أن صفحة يتيم على الفايسبوك لا تمثله كوزير في الحكومة بقدر ما هي خصوصية يحذف منها من يشاء، و يظهر منشوراتها لمن يشاء.
و لو أن السيد الوزير فكر باستعمال عشرة في المائة من بصلته السيسائية، لتوصل لخلاصة مفادها، ان من يمثل الوزير بصفته على الشبكة العنكبوتية هو الموقع الرسمي لوزارته، حيث تنشر الانشطة التي يقوم بها و يتم وضعها رهن اشارة عموم المواطنين، أما الصفحات الفايسبوكية، فهي مجرد فضاء خاص بامكان الوزير ان ينشر فيها صوره و هو في عطلة دون حرج.