هل يتعلق الامر ب “قذافي” جديد داخل وزارة التجهيز و النقل

المحرر الرباط

 

جميعنا نتذكر قفشات الزعيم الراحل معمر القذافي و قراراته المثيرة للجدل، و كيف أن هذا الرجل جعل من كتابه الاخضر مضرب مثل في الاستهتار و العبث، في وقت لازال النشطاء يتداولون بسخرية خطابات الراحل و خرجاته الاعلامية التي شكلت الحدث في وقت سابق.

 

المتتبع للشأن الداخلي لوزارة التجهيز و النقل، سيكتشف بما لا يدع مجالا للشك، أن داخل هذه المؤسسة قذافي جديد، شكل بدوره الحدث منذ أول يوم استفاق فيه المواطنون على المخالفات بسبب عدم الطريق باستعمال ممر الراجلين.

 

وزارة لاتزال قناطرها آيلة للسقوط، و طرقاتها مهترئة، ترغم المواطن على عبور الشارع من ممرات الراجلين، في وقت تعمل فيه الدول التي تحترم نفسها على توفير ممرات تحت ارضية و قناطر يتمكن من خلالها المواطنون من عبور الطريق.

 

قذافي وزارة التجهيز و النقل، ادعى محاربة الواقيات الحديدية التي يضعها بعض السائقين في الواجهتين الامامية و الخلفية لسياراتهم، بدعوى حماية الراجلين، و كأن الوزارة قد وفرت جميع عناصر الوقاية و الحماية و لم يتبقى لها شيء سوى تلك الواقيات التي تستعمل غالبا من اجل الزينة أو حماية السيارة من الصدمات.

 

من ألح على ضرورة عبور الراجل من ممر الراجلين، هو نفسه الذي ارغم السائقين على ازالة الواقيات الحديدية من السيارات، حيث يمكن أن نعتبر الخطوة الاولى مجرد جعجعة بدون طحين تمهيدا لقرار منع الواقيات الذي تُشم منه رائحة الانتقام من مستورديها، خصوصا و أن حملة الراجلين لم تدم سوى يوم واحد و بعدها عادت حليمة الى عبور الشارع من حيث شاءت.

 

كلام كثير أثير حول القرار القاضي بإزالة الواقيات السيارات الامامية و الخلفية للسيارات، و لعل اهمه هو خوض جهات محسوبة على قذافي الوزارة حربا بالوكالة على تجار هذه الادوات بعدما رفض بعضهم الدخول الى الصفوف، ما سيجعلهم يخسرون الملايير جراء السلع التي لن يتمكنوا من بيعها.

 

و إذا كانت سلامة الراجلين تهم فعلا قدافي النقل، فما عليه الا أن يطلعنا على البنيات التي تعتزم وزارته تشييدها حماية لهؤلاء، في وقت نعلم كيف تصرف اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية الملايين من الدراهم على اشهارات و جمعيات تحمل مكبرات للصوت بالشوارع بدون جدوى.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد