المحرر- متابعة
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن سنة 2018 ستكون سنة فارقة بالنسبة لتونس لأنها ستشهد إجراء الانتخابات البلدية (6 ماي 2018)، معتبرا هذا الموعد الانتخابي الجديد “رهانا كبيرا بالنسبة للأحزاب السياسية” في البلاد.
وقال الرئيس السبسي في كلمة وجهها مساء أمس الأحد للشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الجديدة، وبثها التلفزيون التونسي “نطلب من الأحزاب توفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات البلدية والإقلاع عن الخطاب السياسي الذي يحمل تجريحا”، مشددا على أن “انتخاب أكثر من 7 آلاف عضو بلدي ليس بالأمر الهين”. ودعا إلى أخذ هذه العملية الانتخابية مأخذ الجد لأن المسألة ليست ببسيطة، على حد قوله.
وقال إنه على الرغم من التأخير في استكمال إرساء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن الهيئة مستعدة للاستحقاق الانتخابي البلدي، مضيفا أنه يجب على الأحزاب السياسية أن تكون مستعدة بدورها على أكمل وجه، خاصة وأنه لم تعد تفصل عن هذا الموعد الانتخابي سوى بضعة اشهر.
وأضاف أن سنة 2018 “سنة فارقة كذلك إذ سيكتمل فيها المشروع الديمقراطي عن طريق إرساء بقية الهيئات الدستورية وفي مقدمتها المحكمة الدستورية”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اعتبر الرئيس التونسي أن تونس حققت خلال سنة 2017 بعض التقدم الذي تجلى بالخصوص في بلوغ نسبة نمو تقدر بـ 2ر2 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية حيث لم تتعد تلك النسبة 1 بالمائة. وقال في هذا السياق “نأمل ألا تقل نسبة النمو في 2018 عن 3 بالمائة”.
وعلى المستوى الأمني أشاد الباجي قائد السبسي “بالنجاح الأمني” و”بالمجهود المبذول باستمرار لتحقيق استقرار البلاد (…) حتى تظل صورة تونس مشرقة في الداخل والخارج”.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس كانت قد أعلنت في الثامن عشر من شهر دجنبر الماضي أن عملية الاقتراع للانتخابات البلدية ستتم يوم 6 مايو 2018، على أن تبدأ عملية اقتراع العسكريين والأمنيين يوم 29 أبريل القادم.