أوسرد: اقليم شبح تصرف عليه الدولة الملايير

المحرر من الداخلة

 

ان المدقق في ميزانية عمالة اقليم اوسرد، و الاموال المخصصة لها رغم أن الجميع يعلم بأن السواد الاعظم من ساكنتها على الاوراق، تستقر بمدينة الداخلة، سيندهش من هول الصدمة خصوصا بعد وقوع فاجعة جرادة، التي اماطت اللثام عن الجانب المظلم من حياة شعب لازال يعيش على وقع الفقر، بل و يتم استغلاله فوق الارض و تحتها مقابل بضعة دراهم لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

الصدمة قد تصيب اي شخص صال و جال في المغرب، و وقف على معاناة مواطني الاطلس، و ساكنة الكهوف، و عاين كيف أن من بين الاسر المغربية من تعيش بأقل من عشرة دراهم في اليوم، بل أن من بين المغاربة من لا يجد طبيبا يشخص الداء الذي اصابه، ولا مسؤولا أو منتخبا ينصت لهمومه التي اثقلت كاهل الحديد و الرصاص.

 

و عندما نتحدث عن عمالة اقليم اوسرد، فاننا نتحدث عن ميزانية ضخمة، يتم صرفها بشكل مستمر، تحت وصاية عامل يسمى “عبد الرحمان الجواهري”، هناك توجد أكبر الثكنات العسكرية المرابطة على “الحزام الامني” بالاضافة الى ثكنة “المينورسو” التي تم نقلها من مدينة الداخلة مؤخرا، ذلك الشخص هو من أشرف على توزيع الاف “البقع” الارضية بمنطقة لمهيريز جنوب مدينة الداخلة و هو نفس المسؤول المسؤول الذي أشرف على توزيع مئات المنازل هناك بتنسيق مع مقربين منه.

 

الغريب في الامر، هو أن من يدخل اقليم اوسرد، سيتأكد من غياب مقر العمالة و المؤسسات المنتخبة، و سيكتشف أنه قد ترك وراءه العمالة بمدينة الداخلة، و كذا المجلس الاقليمي و مقر جماعته الترابية، وبعض الهيئات المنتخبة، بينما تخصص الجهات المسؤولية، مقعدين برلمانيين لهذا الاقليم الذي قد يعتبر شبحا، شأنه شأن الالاف من الموظفين الموزعين على مختلف المؤسسات العمومية بالجنوب، علما بأن مقرات عمومية شيدت بعين المكان بالملايير و لاتزال خاوية على عروشها، لأن السيد عامل الاقليم فضل الاستقرار بمدينة الداخلة، و على نهجه سار الاتباع.

 

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه القضية، هو لماذا لم يحل رجال زينب العدوي ضيوفا على ساكنة اقليم اوسرد، و لماذا لم يدققوا في حسابات عمالته و المستفيدين من بقعه و منازله؟ 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد