بوجدور: مشاريع الطاقة الشمسية تسيل لعاب المنتخبين و الساكنة في خبر كان

المحرر الرباط

 

يُقال أن للاستثمارات فوائد كثيرة على المواطن بالدرجة الاولى، خصوصازفيما يتعلق بالتشغيل و دوران عجلة التنمية و تشجيع المقاولات المحلية، و هو الشيء الذي غاب عن نشاطات شركة سعودية متخصصة في الطاقة الشمسية على مستوى اقليم بوجدور، خصوصا بعدما كشَّر البعض عن أنيابه و دخل في صراع مع الزمن من أجل الحصول على نصيبه من الكعكة التي تمتلت في نسبة عشرين في المائة خصصتها الشركة للتنمية المحلية.

 

و عندما نكتشف أن بعض الذين يتدافعون اليوم من أجل انشاء مقاولات بغية دفعها للاستفادة من الحصة السابقة، هم منتخبون يمثلون الساكنة المغلوب على أمرها، لابد من التساؤل عن محل اعراب الشباب العاطل عن العمل من قاموس نشاطات هؤلاء المنتخبين، الذين يعتبرون من أثرياء القوم، و من الواجب أن يترفعوا عن الجري وراء حصةٍ من المفروض أنها مخصصة للشباب العاطل من حاملي الشهادات و للشركات المحلية بغية دعمها.

 

و نتساءل عن الطريقة التي ستبرر من خلالها مصالح عمالة الاقليم، و معها الشركة السعودية، قبول التعامل مع شركات لم بمضي على تأسيسها سوى وقت قصير، و تحديدا أياما قليلة عقب عقد الشركة لاجتماع مع الفعاليات المحلية، بينما يتحدث البعض عن اقصاء شركات يديرها مقاولون صغار من الاقليم، رغم أنها تأسست منذ سنوات، فيما يبقى العاطلون من حملة الشواهد آخر اهتمامات الجهات المكلفة بهذا الملف.

 

و عوض تشجيع المعطلين على انشاء مقاولات تشاركية، بغية تمكينهم من صفقات الشركة التي تتمثل في نسبة عشرين في المائة، علمت المحرر أن عددا من المنتخبين قد وضعوا ملفاتهم للتنافس على متبقيات الشركة السعودية، في منظر يتكرر بشكل مستمر منذ التسعينات، و ينتهي في كل مرة بزيادة الشحم في ظهر المعلوف، عن طريق تفويت الصفقات، و ضخ الملايير في صناديق الجماعات التي لا يقطن فيها أحد.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد