وثيقة من محكمة الاستئناف بفاس تسقط ورقة التوت عن عبد الصمد الادريسي في قضية “أيت الجيد”

المحرر الرباط

 

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، استدعاءا وجهه الاستاذ محمد الطويلب، قاضي التحقيق بمحكمة الاستيئناف بفاس، الى المحامي جواد بنجلون التويمي، الذي يترافع عن عائلة أيت الجيد في قضية مقتل ابنهم، من اجل الحضور الى أولى جلسات التحقيق المفتوحة على اثر قبول الدعوى المرفوعة ضد القيادي في حزب العدالة و التنمية “عبد العالي حامي الدين”، الذي يتهمه افراد عائلة الضحية بالتورط في مقتل ابنهم.

 

و اعتبر عدد من المعلقين على هذه الوثيقة، نازلة استدعاء المحامي جواد بنجلون التويمي، لحضور جلسات التحقيق، ضربة قاضية لعبد الصمد الادريسي، القيادي في حزب المصباح، و محامي حامي الدين في قضية مقتل ايت الجيد، و ذلك بعدما خرج هذا الاخير ببيان هاجم من خلاله المنابر الاعلاميةن التي غطت نشاطا نظمته عائلة ايت الجيد على خلفية اخر التطورات التي عرفتها قضيتهم.

 

و رغم أن سائل الاعلام لم تقم سوى بدورها في نقل الخبر المتمثل فيما دار خلال الندوة التي أقامتها عائلة ايت الجيد، الا أن عبد الصمد الادريسي، لم يتردد في مهاجمتها من خلال بيانه الاخير، معتبرا نقل الاعلام لهذا الخبر، “حملة منسقة” في محاولة منه لخلط اوراق التحقيق، و توهيم الراي العام بأن حامي الدين يتعرض لحملة من طرف جهات سياسية معادية للحزب الاسلامي الذي ينتميان اليه.

 

ما نقلته وسائل الاعلام بخصوص تغطية تفاصيل الندوة التي عقدت بفاس، لا يختلف كثيرا عن نقلها لتصريحات سابقة، لقيادات في العدالة و التنمية هاجمت من خلالها خصومها السياسيين، و هو الشيء الذي لا يمكن للادريسي أن يعتبره “حملة منسقة”، طالما أن نظرية المؤامرة لا يسقطها مناضلو المصباح الا على حزبهم، بينما يبقى الامر حلالا اذا ما تعلق بتصريحات صادرة عن قياديين في العدالة و التنمية.

 

المحامي المحترم، نسي السنين الخوالي، عندما كانت وسائل الاعلام تنقل بالجملة، تصريحات عبد الاله بنكيران التي كان من خلالها يهاجم شباط و العماري و فؤاد عالي الهمة، و اعتبر قيامها بتغطية فعاليات الندوة الصحفية التي اقامتها عائلة ايت الجيد حملة منسقة، في وقت يعلم فيه الجميع، أن الحملات المنسقة تعتبر من بين الاسباب التي اسقطت “التجديد” الجناح الاعلامي للعدالة و التنمية في الافلاس، و ارغمتها على اغلاق ابوابها رغم أن الحزب يعيش الازدهار السياسي.

 

استدعاء حامي الدين، و حسب المعلقين على الوثيقة المذكورة، يعتبر في نفس الوقت، انتصارا لعائلة ايت الجيد و لدفاعها، كما يمكن اعتباره تاكيدا لتصريحات هيئة دفاع العائلة، بخصوص تدخلات وزير العدل و الحريات السابق مصطفى الرميد لطمس معالم الجريمة، و هو ما يمكن اعتباره من جهة اخرى، منعطفا جديدا قد ينتهي بالكشف عن الحقيقة التي لطالما اجتهد بنكيران و اخوانه من اجل التعتيم عليها و اقبراها في القضاء.

 

 

 

151363267882221

زر الذهاب إلى الأعلى