ماذا لو أن الوزير العارف بالله خصص مبلغ 300 مليون لاسعاد ألف أسرة فقيرة في العيد؟

المحرر الرباط

 

استقرت بورصة الفضوليين، الذين تابعوا حفل زفاف نجلة الوزير الاسلامي محمد نجيب بوليف، بمدينة طنجة، على مبلغ 300 مليون سنتيم، قالوا أنه أقل مبلغ قد يكلف هذا الحفل الذي شهد من البدخ و العنى الفاحش ما لم تشهده أعراس السواد الاعظم من المغاربة، و ان كان الوزير العارف بالله، الشيخ المفدى، قد زوج ابنته في عرس كلف 300 مليون سنتيم، نتساءل عن أسباب استشهاد وزراء العدالة و التنمية بمواقف عمر بن الخطاب و عدد من الصحابة، طالما أنهم يأخدون بعضها و يتركون البعض الاخر؟

 

مبلغ 300 سنتيم، الذي أهدر في حفل زفاف لم يدم 48 ساعة كاملة، جمع بين ابن طبيب معروف، و ابنة خالته نجلة الوزير الاسلامي الذي لطالما انتقد العرب على غياب التكافل الاجتماعي فيما بينهم، كان سيكون طريقا الى الجنة التي يذكرها بوليف و اخوانه في كل اجتماع لهم تحت لواء حركة التوحيد و الاصلاح، لو أنه خصصها لاسعاد مئات العائلات، التي لن تجد مالا لشراء خروف العيد، عوض صرفه بين عشية و ضحاها على حفل زفاف.

 

و ان كان للسيد الوزير الحق في صرف ما يريد و متى أراد، طالما أن الامر يتعلق بماله الخاص، و لا يحق لاي كان أن يتدخل في اموره الشخصية، فيحق للمواطن أن يطالبه فقط بالكف عن استعمال الدين و “قال الله و قال الرسول” في خطاباته السياسية، لأن من يصرف 300 مليون على عرس اكترى خلاله قاعة الافراح ب 70 مليون، لايزال بعيدا كل البعد عن تعاليم الاسلام و سنة الرسول و الصحابة الذين تخلى أغلبهم عن أمواله لفائدة اخوانهم في الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى