بعزلها لعامل وزان الداخلية تضرب العربي الخياط في مقتل

المحرر الرباط

 

ننتظر كما ينتظر الالاف من المهتمين بالشأن السياسي المغربي، الانتخابات القادمة، حتى نقف على حقيقة ما يتم تداوله بخصوص ما قدمه عامل اقليم وزان من خدمات للخياط الذي تحول بقدرة قادر من تاجر للمخدرات يقدمها للمدمنين من تحت آلة الخياطة، الى عراب للانتخابات يبيع و يشتري في أصوات المواطنين و يجمع الدعم للحلفاء من تجار المخدرات.

 

العربي الخياط، الذي كان عرّابا مهمته جمع الدعم من تجار المخدرات لصالح ولي نعمته، يعتبر من بين الوجوه الغير مرغوب فيها باقليم وزان، ولولا استغلاله لفقر و معاناة المواطنين، لتم طرده بالنعال من طرف القرويين الذي يتذكرون جيدا، المزبلة المتواجدة بجوار البيت الذي شب و ترعرع فيه حيث كان يلعب و هو صغيرا، و حيث لازالت والدته تقطن رغم ما حصله من ثروة غير مبررة ولا يتقبلها عقل.

 

و إذا كانت وزارة الداخلية قد أوقفت عامل وزان عن العمل، في انتظار ما ستؤول اليه نتائج التحقيق، فأنها بذلك قد ضربت الخياط في مقتل، و حرمته من أحد ذروعه الذي لطالما أسدى له خدمات جليلة بعدما توسط في السابق “جبلون” لتعيينه في هذا المنصب، بطبيعة الحال عندما كان قصير القامة أصلع الرأس يتحكم في أشباه المسؤولين عبر الهاتف، بل و يتطاول على كرامتهم بالسب و القذف و كأنه في غابة يسود فيها “البزنازة و يحكمون”.

 

العربي الخياط، و حسب التطورات و المستجدات التي نتابعها عبر وسائل الاعلام، يعيش أحلك أيام حياته، و يمر من محنة لم يسبق له أن مر منها حتى عندما كان يخيط السراويل بمدينة سلا مقابل خمسة دراهم قابلة للنقاش، و بعدما كان هذا الرجل يقتني الشقق للصحافيين و يدفع اثمنتها من المبالغ التي يجمعها بأمر من “جبلون”، من مزارعي الكيف، أصبح من المنتظر أن تسقط امبراطورية الحشيش السياسي التي لطالما تبناها “الخياط” و “بلانطو المطبعة” في خطاباتهم بلا حشمة بلا حيا.

 

ان ما سمعناه و ما نحن بصدد سماعه كل يوم عبر الجرائد و المصادر، يوحي بنهاية عميل انقلابيي العالم في المغرب، و يؤكد على أن الاقدار تأبى الا و أن تبعد العربي الخياط عن المجال السياسي، في وقت يطالب فيه الكثيرون بالتحقيق في مصادر ثروته، بينما يعيش “جبلون” حالة نفسية صعبة أرغمته على العودة الى شرب “القاسح” من الخمور، و على تحدي نصائح أطباء داء السكري، و هو ما يمكن اعتباره انتقام العدالة الالاهية، و تلخيصها في موت بطيئ سيكون نتيجة انتحار ليس بسم الفئران كما حدث مع صاحبة شقة باريس، و انما بالخمر الذي ينهش جسدا مصابا بداء السكري، لا محالة أن جهنم لن تقبله عندما سيرث الله الارض و من عليها.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
عرض التعليقات (1)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد