الحجاب يتألق في الاولمبيات


المحرر
القدس دوتكوم

تشهد دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في البرازيل مشاركة ملفتة للنظر لعدد من الرياضيات المحجبات من مختلف الدول.

خلال منافسات “ريودي جانيرو 2016” استطاعت الأميركية المحجبة ابتهاج محمد لاعبة المبارزة بالسيف (الشيش) أن تكون حديث الصحافة العالمية؛ نظراً لكونها أول أميركية تمثل بلادها بالحجاب.

فازت اللاعبة الأميركية من أصل إفريقي بالمباراة الافتتاحية لها اليوم الاثنين 8 أغسطس/آب.

إذ وصفتها صحيفة US Today، وقبل افتتاح دورة الألعاب، بأنها الرياضية التي ستغير الصورة النمطية عن الفتيات المحجبات، وقالت Los Angeles Times، إنها ستصنع تاريخاً أولمبياً جديداً للولايات المتحدة.

ابتهاج التي تحتل المركز الثامن في التصنيف العالمي، ترتدي حجابها تحت قناع المبارزة، وكانت مع مواطنها مايكل فيليبس بطل السباحة المرشحين لحمل علم الولايات المتحدة في افتتاح الأولمبياد.

RIOEC8814FWSH_768x432

-منتخب مصر لكرة الشاطئ

ضجت الشبكات الاجتماعية وكذلك الصحف العربية والعالمية بصور لاعبات منتخب مصر لكرة الشاطئ خلال اللقاء الذي جمعهن بالفريق الألماني صباح الاثنين، نظراً لاختلاف الملابس الرياضية اللاتي ارتدينها عما هو معتاد في هذه اللعبة.

ندى معوض ودعاء الغباشي، لاعبتان في أول فريق نسائي مصري يشارك في الأولمبياد بكرة الشاطيء، إذ لبستا سترة رياضية بأكمام وبنطالاً طويلاً، كما ارتدت دعاء حجاباً على رأسها، وهو عكس ما اعتادت الرياضيات في هذه اللعبة ارتداءه، إذ تنص قواعد اللعبة على ارتداء البكيني كونه الأسهل في الوصول لأفضل أداء.

الصحافة العالمية تحدثت عن الحدث الجديد، فنشر موقع “هافينغتون بوست الفرنسي” صورة اللاعبتين تحت وصف “روح الألعاب الأولمبية”.

الموقع الإسباني AS صورة اللاعبة المصرية وأمامها الألمانية بأنه التقاء للثقافتين في رياضة واحدة.

ووصف المتحدث باسم الاتحاد الدولي للكرة الشاطئية ريتشارد بيكر في حديث لموقعTvnz بأن الخطوة ستزيد من انفتاح الألعاب الأولمبية ثقافياً.

ديلي ميل البريطانية نشرت صورة اللاعبتين واصفة إياهما بالدليل على اختلاف الثقافات بين الدول المشاركة في الأولمبياد.

كان الاتحاد الدولي لكرة الشاطئ خفف في 2012 قوانينه الصارمة فيما يتعلق بشكل زي اللعبة، “احتراماً” للمعتقدات الدينية والثقافية للاعبات القادمات من دول مختلفة، وسمح للاعبات بارتداء الشورت الطويل (3 سم فوق الركبة)، والأكمام والسترات الرياضية التي تغطي كافة الجسم.

ومن بين السيدات المحجبات المشاركات أيضاً في الألعاب، عائشة البلوشي من دولة الإمارات في منافسات رفع الأثقال تحت 85 كغم، وسارة العطار من السعودية بمسابقة الماراثون، وسلوى عيد ناصر من البحرين بسباق 200 متر.

ولم تكن مشاركة الفتيات المحجبات في الألعاب الأولمبية أمراً جديداً، لكنها كثيراً ما كانت تقابل برفض الاتحادات الدولية لكل لعبة بسبب القوانين التي تحدد زياً معيناً للاعبين، كما حدث في قضية لاعبة الجودو السعودية “وجدان شهرخاني” في أولمبياد لندن 2102 قبل أن يعدل الاتحاد الدولي للجودو عن رأيه ويقبل دخولها المنافسات بالحجاب.

وكما حدث للاعبات المنتخب الإيراني لكرة القدم واللاتي حرمن من المشاركة في الألعاب بلندن لمخالفة زيهن شروط اللعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى