مخزون المياه بالسدود المغربية يتراجع إلى مستويات مقلقة

المحرر ـ متابعة

لا يتعدى مخزون المياه في السدود المغربية، إلي حدود اليوم الاربعاء 5.55 مليار متر مكعب، حيث يمثل ذلك 36.5 في المائة من الطاقة الاستيعابية للسدود التي يتوفر عليها المغرب.

ويأتي هذا المخزون، حسب المعطيات التي توفرها الوزارة المكلفة بالماء على موقعها الرسمي، دون المستوى الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث كان في حدود 6.76 مليار متر مكعب، حيث شكل 44.5 في المائة من الطاقة الاستيعابية للسدود.

ويتوفر المغرب على سدود معدة كي تستوعب 15.21 ملايير متر مكعب من المياه، ما يعني أن المتوفر من المياه في هذه الفترة من العام، التي تشهد انطلاق الموسم الفلاحي، يمثل بالكاد الثلث.

ولا يخفي مزارعون قلقهم من مستوى المخزون في بعض السدود الرئيسية في المغرب، خاصة في الأحواض الزراعية التي تعتمد على الري، علما أن السقي يهم في المغرب حوالي 15 في المائة من الأراضي الزراعي.

 الخصاص في الماء دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة مؤخرا من أجل وضع تدابير استعجالية لمواجهة الطلب عليه، خاصة في ظل الاحتجاجات التي عرفها المغرب في الجنوب بسبب نذرة مياه الشرب.

وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، على مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر ب 50 ألف هكتار، لنبلغ 420ألف هكتار، أي 76 في المائة من البرنامج الإجمالي.

وشددت على انهاء أشغال عصرنة شبكات الري من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 60 ألف هكتار أي 55 في المائة من البرنامج الإجمالي

وأشارت إلى برمجة وتتبع توزيع حصص المياه المخصصة للري ( 3,22مليار م3) من أجل ضمان انطلاق عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية وكذا تلبية حاجيات الأشجارالمثمرة

والتزمت بتدبير الخصاص في الماء بدوائر ملوية وتافيلالت وإيسن عبر تقنين الحصص المائية لإنقاذ الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة.

و.م.ع

زر الذهاب إلى الأعلى