لماذا حضرت بنخضرا و غاب التراب عن توشيحات عيد العرش؟

المحرر الرباط

 

من بين الشخصيات التي وشحها الملك محمد السادس في عيد العرش، السيدة أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، و التي فتح موضوع توشيحها الباب على مصراعيه أمام اسئلة المتتبعين للاحتفالات بعيد العرش قبل أيام.

 

بنخضرا و رغم أنها لم تقدم أية خدمة استثنائية للوطن، و ظلت تمارس مهامها شأنها شأن اي مسؤول رفيع المستوى يتقاضى راتبه الشهري نظير عمله تماما كمصطفى التراب الذي يدير مكتبا لا يختلف بكثير عن مكتب هذه الاخيرة، الا أن ما ميز الفترة التي قضتها على رأس المكتب المذكور، هو خرجاتها الاعلامية التي حاولت من خلالها مرارا و تكرارا نفي الاخبار التي راجت في أوقات متفرقة بخصوص اكتشاف البيترول في المغرب.

 

المعطيات و المؤشرات و ما يروج في الكواليس يؤكد بأن الشركات التي نقبت عن النفط، قد عثرت عليه بالفعل، غير أن غياب ادلة ملموسة يجعل كل ما راج في هذا الصدد مجرد اشاعات، أما ان صح ما تم تداوله، فان أمينة بنخضرا تكون قد حملت سرا تستحق أن توشح لأجله من طرف الملك محمد السادس.

 

اليوم و بعد المقال المنشور على جريدة هيسبريس، تحت عنوان “شركة بريطانية تعلن اكتشاف كميات مهمة من الغاز شرق المملكة“، يؤكد الى حد ما صحة الاخبار التي راجت حول تواجد البترول في المغرب، و يعود بنا الى الساحة السياسية، و ما يتم تداوله بخصوص الحرب القائمة بين حزب العدالة و التنمية، و ما يلقبه اخوان بنكيران بالتحكم.

 

اليوم و بعدما أصبحت الشركات تؤكد على تواجد الغاز و البترول بالمغرب، يمكننا التنبؤ بأن التجربة الحكومية القادمة ستكون بريادة من حزب الاصالة و المعاصرة، الذي ستعمل الجهات المعلومة بكل ما أوتيت من قوة من أجل جعله حزبا حاكما حتى و ان اقتضى الامر التضحية بالياس العماري، الذي يعارضه السواد الاعظم من المغاربة، و الدفع بشخصية أخرى موالية لحزبه لقيادة الحكومة.

 

و من المتوقع أن يظهر البيترول فجأة في المغرب، مباشرة بعد ظفر حزب الجرار بالولاية القادمة، حيث يتنقلب الامور رأسا على عقب، و ستحاول الجهات نفسها، اظهار الفرق بين الاسلاميين و خصومهم التقليديين، في اطار الحرب على حزب المصباح، و محاولة اظهار فشله في اسعاد المغاربة…. و الله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى