الجزائر تبلغ البوليساريو بمغادرة تندوف

 

المحررعن الايام 24

 

جاء في مراسلة لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورساتين) أنه لا حديث لساكنة مخيم الداخلة بتندوف إلا عن النبأ الصادم الذي أصبح حديث الساعة بين كل الصحراويين بالمخيمات، بعدما بلغ إلى علمهم من دوائر مسؤولة عن نية الجزائر التخلص نهائيا من تجمع سكني ظل إلى اليوم يعرف باسم ولاية الداخلة.

 

رغبة الجزائر في إزالة المخيم عزته أوساط متتبعة إلى قرب المخيم من منجم غار اجبيلات التي قررت الحكومة الجزائرية إعادة خط إنتاجه بعد توقف دام لعقود، وهو القرار الذي سبقته أعمال الدراسة المرتبطة بطرق وكيفيات استغلال هذا المنجم، الذي ترى الجزائر انه يتوفر على أهم احتياط عالمي من الحديد.

 

وقد حاولت الجزائر عبر وسائلها الإعلامية التهليل للمشروع والثناء عليه، وتصويره كمنقذ للجزائر وشبابها، وثمنت ما سمته إجماعا شعبيا على المشروع، وترحيبا به داخل كل مكونات الدولة خاصة سكان ولاية تندوف، متناسية مصير ألاف الصحراويين الذين استقدمتهم للاستقرار فوق أراضيها واعتبرتهم لاجئين. وها هي تتخلى عنهم في أبشع صور الخذلان والتنكر، بعدما ظلت لسنوات وعقود تعلل دفاعها بالاحتكام للمبادئ والقيم، وليس بدافع استغلالهم لضرب المغرب أو الحصول على نصيب من الصحراء.

 

واليوم، وبعد أن ضاقت درعا بطول أمد النزاع الذي اختلقته، وتصاعد الاحتجاجات الداخلية في بلد غني انفق قادته أموال شعبه على لوبيات لدعم أطروحة البوليساريو التي تفرق عنها الجميع وأصبحت منبوذة تلجا بعد كل مصيبة إلى الجزائر التي أثقلتها المشاكل هي الأخرى، وصارت تبحث عن حل تسكت به أفواه الجياع، لتهتدي فيما اهتدت إليه إلى فكرة بعث المنجم الميت وإحيائه بحثا عن ثروات قد تجد فيها من البركات ما لم تجده في غيرها على أهميته.

 

الجزائر تسعى للتضحية بمدينة من مدن “دولة” البوليساريو، في انتظار ظهور مشاريع اقتصادية جزائرية جديدة، ستجد بعدها الجزائر نفسها ابتلعت أركان دولة بنتها فوق أراضيها، ظلت تتشدق في نشراتها الإخبارية بأنشطة سفاراتها وتمثيلياتها في دول حليفة للجزائر، فيا ترى أين ستقيم الجزائر دولة البوليساريو الجديدة؟ وكيف ستبرر أمام العالم نقل ما تسميه دولة من مكان إلى آخر؟

 

ما لا تعرفه الجزائر أن الصحراويين لن ينتظروا كما لم ينتظروا في السابق أن تبتلع مخيماتهم، وهم الذين خبروا البوليساريو على مدى عقود، ويعلمون إن قادتها سيقبلون إقامة دولة في احد أحياء الجزائر إن تطلب الأمر، لان الأهم عندهم تطبيق أجندة الجزائر وليس الدفاع عن الصحراويين، وحتى من يدافع عن جماعة ليس بقادر على منحها وطنا، لان الوطن الحقيقي لا يبتلع أبناءه بل يتقبلهم كيفما هم ويغفر أخطاءهم.

 

من هنا، يتبين كما اثبت التاريخ أن الصحراويين لا ارض لهم ولا وطن إلا في المغرب الذي يفتح ذراعيه لهم دون ميز ولا مساومة، والوحيد الذي سامح من عارضه وحاربه منهم ولا زال إلى اليوم يعرف شعارا على  كل مداخله ” إن الوطن غفور رحيم “. وحتى إن طبقت الجزائر قرارها بتشريد ألاف الصحراويين بمخيم الداخلة، فالأكيد لن يفكروا سوى بالعودة إلى وطنهم الحقيقي المغرب، وليس البقاء في بلد يتاجر بمعاناتهم.

 

تعليق واحد

  1. الجزاءر تغتنم هذه الفرصة للشروع في استغلال مناجم وخيرات تيندوف المغربية لعل المغرب يختار السكوت والصمت مقابل تفكيك مخيم للبوليزاريو . لكن ما جدوى تفكيك المخيم فلربما سيتم تحويل المخيمات بالتناوب ليتم غرسها وحمايتها من طرف الجزاءر في بءر لحلو وتفاريتي وباقي الاراضي المغربية التي يعتبرونها محررة لهدف ايجاد الارض للجمهورية الوهمية لكي تصبح حقيقية .. فالمغرب ما كان ليسمح لبانكمون والجزاءر وبولزاريو وموريتانيا لتطا اقدامهم اي شبر من ارض الصحراء المغربية وعلينا قراءة اوراقنا والصرامة وطرد اي دخيل من اراضينا قبل فوات الاوان وانزال مخطط الجزاءر فوق اراضينا والخضوع الى الامر الواقع والكريثة والتربص المنظم من طرف العدو الحسود . فالشباب المغربي متعطش للتجنيد وكسب القوت اليومي للاسر والدفاع عن الوطن ويجب توجيه الميزانيات نحو التجنيد والتعبءة وتعمير اراضي الصحراء والحدود وتثقيلها بالجيوش والعتاد الحربي فالجزاءر لا تزال تجمع مختلف انواع اسلحة الدمار ولا هدف لها سوى توجيهها في محاربة المغرب . والا فلنكتف بالتنديد مثلما فعلنا عند زيارة كيمون بءر لحلو ودفن عبدالعزيز في اراضينا الصحراوية … وهاهم يخططون لشيء لا نعرفه ولن نعرفه الا بعد مباغثتهم لنا كعادتهم … وكلما نطالب بفتح الحدود والهدنة والطمانينة يتحاملون علينا ويقضمون ما يقضمون من جسمنا .. وللصبر حدود…

زر الذهاب إلى الأعلى