ترهات المساهل..ما ينفع الناس يمكث في الارض اما الزبد فيذهب هباء

المحرر- الرباط

لا يختلف اثنان أن المملكة المغربية، استطاعت بفضل جديتها واجتهادها في حيازة مكانة متميزة، وسط القارة السمراء، من خلال الاستثمارات الضخمة التي باشرتها في العديد من الدول الافريقية، مشاريع ضخمة ومتنوعة تجسد بعد الرؤية و عمق السياسي التي ينجزها المغرب، والمعتمدة على التعاون والتضامن بين دول القارة. ولم يأت هذا من فراغ، فقد استطاعت الزيارات المكوكية لجلالة الملك محمد السادس ، لكثير من بلدان في افريقيا، أن تؤسس لاستثمارات اقتصادية وإنجازات اقتصادؤى،  عجزت كثير من البلدان عن تحقيقها، بحيث وعكس المغرب لم تسوق سوى الكلام، في حين المغرب يسوق العمل والفعل.

هذه النجاحات الباهرة، من الطبيعي أن تخلف حسد وحقد الاعداء، وفي مقدمتهم الجزائر، التي لا ترى بعين الرضا والاطمئنان لها، لذلك فهي لا تتردد في نشر الإشاعات والمغالطات، بغية تشويه هذا النجاح والإساءة اليه، وفي هذا الإطار يمكن إدراج خرجة وزير الخارجية الجزائري “المساهل”  حينما ادعى أن المغرب يستثمر في إفريقيا بأموال الحشيش، وهو كلام مردود عليه، يفتقد للصدق، كعادة الخطابات الرسمية الجزائرية، المبنية على ترويج الأوهام والاكاذيب.

السياسة الجزائرية ونظامها مصابة بالوهن والعجز،  ولا تكاد تصدق أن المغرب قطع أشواطت كبيرة، وتمكن من ترسيخ ذاته سياسيا واقتصاديا في أرجاء القارة الإفريقية وخارجها،في حين بقيت الجزائر ونظامها غارقة في تخلفها ومرضها، كونها ترزخ تحت وطأة عقلية قديمة، أكل على ظهرها الزمان وشرب، ولم تستطع التخلص منهابعد ، و لا سبيل أمامها سوى تبني الدجل والتضليل ونشر الأباطيل والاتهامات ، حول المغرب،كما فعل كبير ديبلوماسيتيها المريض بحقه وغله.

مما لا شك فيه أن مثل هذه المواقف الوقحة تعبر عن مدى التخبط الذي تعيشه القيادة الجزائرية، التي تخبط خبط عشواء، لا تدري ما هي فاعلة، أمام النجاحات الباهرة التي تحققها المملكة المغربية، التي لم تكن بدايتها العودة إلى الاتحاد الافريقي، وليست آخرها بروز ثمار استثماراته الكبيرة في القارة السمراء، وطبعا هذا ما لاتريده الجزائر وتحاول ما أمكن محاربته بأي وسيلة، حتى ولو كانت وسيلة دنيئة ووقفة كما فعل وزيرها في الخارجية، حينما تطاول على المغرب بذلك التصريح الوقح وألفاظ للباقة.

 وخلاصة القول كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ

زر الذهاب إلى الأعلى