أربعيني يشعل النار في جسدي أختيه بمكناس

 

 

المحررعن اليوم24

 

شهد مروع عاشته جماعة “مجاط” بضواحي مدينة مكناس، هذا الأسبوع، عندما أقدم شاب في عقده الرابع، على صب البنزين على شقيقتيه وإشعال النار فيهما، بسبب شكه في تصرفاتهما، واتهامه لهما باستغلال غيابه عن البيت، ونسجهما لعلاقة عاطفية مع شابين من القرية.
وأظهرت المعطيات الأولية للحادث، بحسب ما نقله مصادر مقربة، أن الشاب الذي يشتغل تقنيا بأحد محلات بيع اللوازم الفلاحية بمدينة أكوراي بضواحي مدينة مكناس، بعيدا عن مقر سكنى العائلة، التي تقيم “بحي الكاريان” بجماعة مجاط، قام باستدراج شقيقتيه، الأولى أخته من أبيه وأمه، والثانية من أمه، بعد أن طلب منهما مرافقته في رحلة صغيرة على متن سيارته، حيث أخذهما إلى منطقة خلاء بمخرج القرية، ليفاجئهما بتغيير طريقة حديثه معها، بعد أن أرغمهما على النزول من السيارة، ثم طلب منهما الانحناء على الركبتين، وصب عليهما محتوى قنينة بنزين جلبها معها في الصندوق الخلفي للسيارة، قبل أن يشعل في جسديهما النار بواسطة قداحة.
وأضافت المصادر أن إحدى الشابتين تمكنت الفرار قبل أن يشعل فيها شقيقها النار، ووصلت إلى منزل قريب من المكان وطلبت نجدة ساكنيه، فيما استسلمت شقيقتها لمصيرها، قبل أن يتدخل من استنجدت بهم أختها ويتمكنوا من إطفاء النيران التي اشتعلت بالنصف الأول من جسدها، ومن تم إنقاذ حياتها، حيث نقلت الشابة إلى قسم الحروق بمستشفى محمد الخامس بمكناس، لتلقي العلاجات بسبب تعرضها لحروق من الدرجة الثانية.
وفتحت النيابة العامة، بحثا لفك لغز الجريمة التي أقدم عليها الأربعيني الأعزب في حق شقيقتيه، حيث نقل هو الآخر إلى المستشفى، عقب تعرضه لانهيار عصبي جراء ما اقترفته يده، حيث نقل مقربون منه على أن شكه في تصرفات شقيقتيه، واعتقاده بأنهما يستغلان غيابه عن المنزل، وأنهما على علاقة عاطفية مع شابين من القرية، وهي الشكوك التي ازدادت بسبب حرصهما على إخفاء هاتفيهما خلال حلول شقيقهما بمنزل العائلة عند كل عطلة نهاية الأسبوع.
وينتظر أن يستمع المحققون من عناصر الدرك ببوفكران، ضواحي مكناس، لتصريحات الشابة التي أصيبت بحروق من الدرجة الثانية، بعد أن يسمح لهم الأطباء بمستشفى محمد الخامس باستجوابها، إضافة شقيقتها و جالتي غادرت المستشفى، وكذا الشهود الذين أنقذوا حياتهما، فيما تدخل أهل القرية لإنهاء الخلاف بين الأربعيني وشقيقتيه، مشددين في وساطتهما بين الطرفين، على أن تصرف المتهم تحكم فيه طابعه المحافظ وخوفه الشديد على شقيقتيه وحمايتهما من أي انحراف أخلاقي.
وكشفت مصادر أخرى  أن الكمية القليلة من البنزين التي صبها المتهم على جسد شقيقتيه، حالت دون أن تنتشر النيران بشكل كبير في جسد الشابة التي أصيبت بحروق، وهو ما ساعد من أنقذوها في إخماد النيران بسرعة.

Exit mobile version