بمناسبة ذكرى اعتقاله مصطفى سلمى يوجه رسالة لمحتجزي مخيمات تندوف

المحرر- متابعة

نشر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المبعد من مخيمات تيندوف بسبب آرائه السياسية، تدوينة على الفيسبوك بمناسبة ذكرى اعتقاله وملابساتها، وهذا نص التدوينة:
اسمحوا لي بدقيقتين من وقتكم، لسرد جزء من حكايتي بمناسبة دخول عام جديد، تصادفت فيه ذكرى جيدة لكم لم اكن ﻻعكر صفوها لوﻻ انها تصادفت مع ذكرى اعتقالي مساء 21 سبتمبر 2010:

ففي ساعة من ليل تقف السيارة العسكرية التي تقلني عند بناية صغيرة، يفتح عسكري مقنع باب السيارة و يمسك بيدي، يضع عليهما اغلال الحديد، و يقتادني الى داخل غرفة خالية اﻻ من طاولة قديمة و ثﻻث مقاعد اثنان متقابﻻن، وواحد في الجنب.
اجلست بمواجهة الوكيل العسكري لجبهة البوليساريو، و دون مقدمات اخذ قصاصة ورقية صغيرة من جيبه و بدأ يقرا:

انت متهم ب:
– الفرار الى العدو
– المساس بالوحدة الوطنية
– المس بمعنويات الجيش
– التخابر مع العدو
– تسريب معلومات تمس امن الدولة.
سألت: هل يمكن ان تشرح لي كيف قمت بكل هذه اﻻفعال؟.
استل السيد الوكيل اوراقا من اسفل الدرج ووضعها فوق الطاولة، و اسند ظهره الى كرسيه و قال بانتشاء:

هذه اقوالك بالحرف الواحد في لقائك الصحفي مع السالك رحال من تلفزة العيون، و ان شئت اريكها بالصوت و الصورة، فقد قلت و قلت و قلت و قلت و قلت…
عندها فقط عرفت انه ليس من حق احد في جبهتنا ان يقول اﻻ ما قيل له ان يقول.
حقيقة ﻻ يزال الكثيرين يجهلونها في المخيمات، فﻻنه يسمح لهم بالكﻻم في خيامهم، يعتقدون انهم احرارا ليقولوا ما شاءوا،.

و بمناسبة مرور سبع سنوات كاملة على اعتقالي ﻻني قلت، اقول ﻻخوتي في المخيمات ان قصاصة التهم الجاهزة ﻻ زالت في جيب الوكيل، فﻻ تجربوا الكﻻم خارج خيامكم، حتى ﻻ تكملوا بقية ايامكم منفيين فوق المنفى الذي انتم فيه.
و كل عام و انتم بخير
مﻻحظة: الصورة اخذت في منفاي بموريتانيا، في اليوم الثاني ﻻبعادي.

زر الذهاب إلى الأعلى