الملك: توجه المغرب نحو افريقيا ايمان راسخ بوحدة المصير

أكد جلالة الملك خلال خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب  على أن سياسة التعاون الذي تنتهجه المملكة تجاه افريقيا مبنية على  الربح المشترك و التقدم المتوازي للمغرب مع شركاءه الأفارقة.

 

كما أن السياسة الملكية نحو افريقيا تهم بالأساس انشغالات المواطن الافريقي و انشغالاته ، الشئ الذي تعكسه أزيد من 50  زيارة للملك المغربي لبلدان افريقيا.

 

و حضي مشروع أنبوب الغاز القادم من نيجيريا عبر مجموعة من الدول غرب افريقية و إقامة مركبات انتاجية للطاقة  ، نمودجين استراتيجين يرى المغرب أنهما الطرق الكفيلة للنهوض بالمستوى المعيشي للمواطن الافريقي ، و من خلالها تقوم المؤسسات التعليمية و الصحية و قرى الصيد و غيرهما من النشاريع التنموية .

 

ف17 سنة من التحرك الاقتصادي و الدبلوماسي للمك بين جنبات افريقيا ، عزز مكانة المغرب بين دول القارة السمراء .

 

فعلى الجانب الاقتصادي ، فقد عزز المغرب من مكانته الاقتصادية و ذلك من خلال توقيع عدة اتفاقيات على أساس مبدأ رابح رابح و ذلك اعتمادا على توفير اليد العاملة و من خلال اعطاء انطلاقة مشاريع و استثمارات عبر جميع الدول التي زارها جلالته.

 

سياسيا ، تمكن المغرب بفضل خبرة ملكه الشاب ، و رغبة منه للعودة لحضنه الافريقي من انتزاع ورقة دخوله للإتحاد الإفريقي .، كما اعرب عن موافقته المبدئية للنضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.

 

و أكد الملك خلال خطابه اليوم ، أن رؤية المغرب لافريقيا لا تغلب عليها السمة السياسية فقط ، بل إن المغرب بنظر لإفريقيا على أنها مستقبله و حان الوقت للإهتمام بها ، و تحقيق الإزدهار لشعوبها.

 

و لم يفوت جلالة الملك الفرصة ، لأن يذكر أن قضية الوحدة الترابية تبقى أولى الأولويات ، و أن التوجه نحو افريقيا لن يغير مواقفه نحو صحراءه.

 

و يجيب الملك ، من خلال خطابه ، المدعين أن المغرب يصرف أمواله على افريقيا بدل صرفها على شعبه ، مذكرا أن كل الاستثمارات التي تقوم بها الشركات المغربية بافريقيا ستزيد من ارباحها و ستخلق فرص شغل جديدة على مستوى الدول التي تتحرك بها ما يعتبر قيمة مضافة للإقتصاد الوطني.

 

و ما يخفى على هؤلاء المشككين ، أن هذه الشراكات ستؤثر بشكل ايجابي على قضية الصحراء المغربية ، و ذلك بعد سحب اعتراف و اعتماد مجموعة من الشركاء الاقتصاديين للدولة المختلَقة.

 

و جاء في الخطاب الملكي تنويه بسيط بالتقرير الأممي الأخير الذي جعل من مقترح الحكم الذاتي ، حلا واقعيا بل و مقبولا للنزاع المفتعل،و حمل الجزائر المسؤولية القانونية باعتبارها الطرف الحقيقي في هذا النزاع.

 

كما أشاد جلالة الملك بالاتزان و الحكمة التي أبداها بعد محاولة بعض الأطراف تغيير الوقائع بالصحراء المغربية خلال مشكل الكركارات ، ووهم الاراضي المحررة الذي حاول البعض الترويج له خلال تلك الفترة.

 

 

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد