أحداث عكاشة تميط اللثام عن الاجرام و رعايته

المحرر البيضاء

 

تابعنا عبر وسائل الاعلام الاحداث التي وقعت ليلة أمس باصلاحية عكاشة، و التي تسببت في فوضى عارمة، استطاع رجال الامن أن يسيطروا عليها في وقت قياسي، و دون سقوط اي ضحايا في الارواح حسب ما تم ترويجه، و بينما نتابع الاخبار الرائجة فيما يتعلق بهذه الاحداث الدموية، يتضح أن النيران قد اشتعلت بفعل فاعل، حتى يتمكن بعض السجناء من الهروب، أو الثورة على “الحكرة” كما يقول البعض.

 

و من خلال ما تتبعناه من اشرطة و على أرض الواقع، حول ردة فعل عائلات و اسر السجناء الذين انتقلوا الى عين المكان بعد علمهم بهذا الامر، يتبين لنا كيف أن شريحة واسعة من المجتمع المغربي، لا تزال تفتقد الى التحضر و الوعي، لاتزال ترعى الاجرام من خلال قفة السجن التي تحمل الى السجين و فيها ما تشتهيه كل نفس من فواكه و مكسرات و شكولاته.

 

الطريقة التي كان يحتج بها بعض أفراد عائلات السجناء، أظهرت الوجه الخفي “للكريساج و التشمكير” النتشر في شوارع المملكة، و أكدت على أن احتضان عدد من الاسر للمجرمين، و غياب التربية على الاخلاق و المبادئ، تعتبر من بين الاوجه التي ترعى الاجرام في المجتمع، و تشجع عليه بشكل غير مباشر، خصوصا و أن المجرم يلج الى السجن، فتكون له خلال كل زيارة، موعدا مع قفة لا يحلم بها و هو حر طليق.

 

“أولادنا، أولادنا….” هذه هي العبارة التي ترددت بشكل كبير في اوساط العائلات المحتجة على مشكل أحدثه اولادهم، و هي نفس العبارة التي تجعلنا نتساءل عن مكان هؤلاء الاباء و الاقارب عندما كان أبناؤهم يدمنون على تدخين المخدرات لاول مرة؟؟ كما نتساءل عن المجهودات التي بذلوها من اجل حماية أولاد عائلات أخرى تعرضوا للاعتداء من طرف أبنائهم؟

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى