نهاية مفجعة للقمة العربية؟!

المحرر فرانس24

 

 
انعقد اجتماع القمة العربية يوم أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط. هذا الاجتماع دام يوما واحدا وغاب عنه غالبية القادة العرب. صحيفة الحياة السعودية تقول على غلاف طبعتها الدولية إن نتائج هذه القمة كانت مرتقبة، وغياب غالبية القادة العرب كان له أثر في نتائجها. إنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تختتم فيها القمة في اليوم نفسه الذي تلتئم فيه. قمة نواكشوط ركزت على المتفق عليه لتتجنب المزيد من الانقسامات، لكنها خيبت التوقعات كما ترى صحيفة الحياة.
 
هذه القمة أطلق عليها اسم قمة الأمل، لكنها لم تأت بجديد وانطوى بيانها الختامي على لغة خشبية معروفة لدى الجماهير العربية، يقول محمد خروب في صحيفة الرأي الأردنية. ينتقد الكاتب انتقادا لاذعا كل القمم العربية الماضية والآتية، لأن هذه القمم، حسب رأي الكاتب، ميتة ومنعدمة الفاعلية، خطابها متهافت وقراراتها عقيمة. يرجح الكاتب في الصحيفة الأردنية أن تنتهي القمة العربية قريبا نهاية مفجعة، لأنها يقول فقدت مبرر وجودها
 
هذه النهاية يعكسها رسم من صحيفة الغد الأردنية، نرى فيه القمة العربية تتدحرج نحو الهاوية.
 
 عودة إلى صحيفة الحياة ومقال لسامر فرنجية يتطرق فيه لما يشهده العالم من أحداث متسارعة كالثورات والهجمات الإرهابية والانقلابات والانقلابات المضادة. تسارع هذه الأحداث، يقول الكاتب، يشكل تحديا ليس لقدرتنا الاستيعابية فحسب بل أيضا لطاقتنا على التعايش مع هذا المسلسل الدائم من العنف والقتل. يرى الكاتب أن الإيديولوجيات التي كانت توضح التعقيدات السياسية قد غابت وحلت محلها وسائل التواصل الاجتماعي، مما يحتم نوعا من الحذر الأخلاقي في مواقفنا. ويصف الكاتب المرحلة التي نمر بها على أنها انتهاء لفترة وبداية لأخرى. هذا الواقع، في رأي الكاتب، يستدعي إعادة التفكير في السياسة بشكل جديد.
 
ومن بين الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، هجمات إرهابية على ألمانيا. صحيفة هامبورغر مورغن بوستتقول إن ألمانيا شهدت ثلاث هجمات في غضون أسبوع واحد. هذه الأحداث سوف تغير وجه ألمانيا. أحداث دفعتنا إلى الشك في التدابير الأمنية المتخذة من أجل حمايتنا.. وتقدم الصحيفة مقارنة بين انعدام الأمن في إسرائيل منذ عشرات السنين وما تعيشه ألمانيا حاليا. “قلة الأمن في إسرائيل دفعت الإسرائيليين إلى التضحية بجزء من حريتهم، فهل نعيش الوضع نفسه نحن كذلك”، تتساءل الصحيفة الألمانية. هذه الصحيفة التي اختارت كعنوان اليوم “صيف العام 2016″، في إشارة إلى الأثر الذي خلفه هذا الصيف في نفوس الألمان.
 
 ألمانيا شهدت أول هجوم انتحاري لتنظيم “الدولة الإسلامية” يوم الأحد. هذا الهجوم نفذه لاجئ سوري عمره 27 عاما، في بلدة أنسباخ الألمانية. إنها أيام الغموض، تعنون صحيفة دير تاغشبيغل، وتقول إن خبراء الأمن متخوفون من حدوث أعمال إرهابية أخرى. الصحيفة تصف في افتتاحيتها حالة الرعب والعجز اللذين خلفتهما سلسلة الهجمات التي ضربت ألمانيا. وتثني الصحيفة على مهنية رجال الأمن التي كانت مثالية في تعاطيها مع أخبار الهجمات وتعاملها مع المواطنين وإعلامهم بطريقة مسؤولة وهادئة… الصحيفة تقول إن “الوقت ليس للاستعجال وإثارة الضجة، و إنما للتفكير في القوى التي تبقي ديموقراطيتنا متماسكة”.      
 
هذه الموجة من الهجمات الإرهابية التي ضربت ألمانيا جعلت موقف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هشا. أنغيلا ميركل تسعى إلى طمأنة الألمان وتجنيبهم مزيدا من الذعر، تقول صحيفة لو فيغارو الفرنسية اليمينية، وتضيف إن المستشارة الألمانية فضلت التحفظ وبدت وكأنها غائبة تاركة لآخرين تسيير هذا الوضع الطارئ والإجابة على أسئلة الناس. هذه الهجمات كشفت كذلك أن ألمانيا ضعيفة أمام الإرهاب. أمر وضع الحكومة في مأزق. 

زر الذهاب إلى الأعلى