ولد الرشيد الذي يدعي مقدرته على اعادة الانفصاليين الى المغرب لم يفلح في اعادة أفراد عائلته

المحرر العيون

 

الكل يتذكر الكلمة التاريخية التي ألقاها السيد حمدي ولد الرشيد، برلماني و رئيس بلدية العيون، يعتبر من بين اثرياء الحرب الذين استفادوا من النزاع حول الصحراء، “الكلمة” حول موضوع العائدين، و ادعائه القدرة على اقناع عدد من الموالين للبوليساريو بالعودة الى ارض الوطن، شريطة توفير الدولة الامكانيات المادية، بمفهوم اخر، “الوطنية مقابل المال”.

 

لغة حمدي ولد الرشيد، و الطريقة التي كان يتحدث بها انذاك، جعلت العديد من المتتبعين يعتقدون أنهم امام شخصية القرن، التي قد تطوي الخلاف بين المغرب و الجبهة، و تقنع القيادات بالعودة الى المغرب، في وقت يعلم فيه الجميع، أن ما يجعل المواطنين يجتمعون حوله، لا يخرج عن نطاق البراكماتية التي تميز المجتمع، و التي ترتبط في هذه الحالة، بالامتيازات التي تقدم لكل من يعلن عن ولائه لال الرشيد في الصحراء.

 

و بين معقوفتين، و كمثال لهذه الامتيازات، فان جميع الاشخاص و المعطلين الذين التحقوا بالميزان في العيون بعدما غادروا أحزابهم أو صفوف المعطلين، تمكنوا من مشاريع عبر شركات تأسست و بين عشية و ضحاها نالت نصيبها من الصفقات التي تمنحها بغدق بلدية العيون، ناهيك عن المشاريع المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و بطائق الانعاش و اشياء اخرى يتحدثون عنها في العيون كلما صب الشاي في كؤوسه.

 

و لتنوير الراي العام، فان حمدي ولد الرشيد الذي كان يتبجح باستعداده المساهمة في اعادة موالين للجبهو، تماما كما تبجح شقيقه ابان فضيحة اكجيجيمات، لم يستطع اعادة حتى اقرب المقربين الى دمه، و من بينهم المدعوة “النانا الرشيد” الناشطة الانفصالية التي لا تتوقف عن سب المغرب ملكا و شعبا، و لا تفوت الفرصة الا و مفثت سمومها في عروق المغرب من خلال الدفاع عن أطروحات الانفصال عبر مختلف الدول العربية، و خصوصا مصر و موريتانيا.

 

و ان كان السيد حمدي ولد الشيد المحترم، يرى ان بامكانه أن يعيد عددا من الانفصاليين و أن يخيط لهم ثياب الثوبة على مقاس المغرب، فليثبت ذلك من خلال اقناع قريبته السالفة الذكر بالعودة الى بلدها و الكف عن خيانته اينما حلت و ارتحلت…

زر الذهاب إلى الأعلى