الخطر الذي يهدد الدولة

المحرر – الرباط
إن المتتبع للشأنين السياسي والإجتماعي بالمغرب سيلاحظ خلال السنوات الأخيرة تقلبات وتناقضات خطيرة، بحيث اصبحت الدولة تعتمد بشكل مباشر على الفايسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي في تعاملها مع الإنتقادات الموجهة لها ، قضايا افتراضية كثيرة استنفرت اجهزة الدولة وجعلتها تعيش تحت ضغط شديد..

اخر رد فعل للدولة على هاته الإحتجاجات عقب قضية مي فتيحة، كان على شكل خطبة لصلاة الجمعة، حيث تداول العديد من الفاسبكة منشورات مفادها أن موضوع اليوم لخطبة الجمعة كان حول الإنتحار حرقا، داعية المواطنين للتحلي بمزيد من الصبر والرضى عن أحوالهم، لأن هناك من يعيش ظروفا أسوء حسب ذات المنشورات.

موضوع الخطبة جاء بعد اسابيع من حادثة مي فتيحة التي احرقت نفسها احتجاجا على حڭرة القايد واعوانه، قضية مي فتيحة اثارت احاسيس الفاسبكة المغاربة واطلقوا هشتاغا “كلنا مي فتيحة” حيث انتشر على نطاق واسع، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الأمور اكثر بكثير من احتجاج فايسبوكي.

تزداد خطورة الفايسبوك يوما بعد يوم، لأنه يشكل الوسيلة المثلى لنشر الخبر بسرعة البرق، ويلعب دورا مهما في تجييش المواطنين واللعب بمشارعهم وعواطفهم، الشيئ الذي تحاول الجهات المعادية للدولة استغلاله من اجل زرع الفتنة بين المواطنين واجبارهم على الإحتجاج ضد قضايا لا يعلمون عنها الا ماقرؤوه على حائط هذا الموقع الأزرق.

الى جانب قضية مي فتيحة، كان الفايسبوك على صفيح ساخن خلال هذا الشهر، بعد تطرقه لمجموعة من الحوادث التي عاشها بعض المواطنين، كقضية قايد الدروة، وحادثة بوتازوت وخولة ثم مول الكسكيطة و ولاية امن مراكش والعديد والعديد من الاحداث التي لا تنتهي.

زر الذهاب إلى الأعلى