هل من فرق بين أطفال بوجدور و أطفال تيندوف؟

المحرر من بوجدور

 

يتداول عدد من النشطاء الفايسبوكيين البوجدوريين، صورا التقطت مؤخرا بمدينتهم، توثق للركود و الفساد و الاهمال الذي تعيش على وقعه مدينة بوجدور، هذه المدينة التي اختار لها الحسن الثاني اسم “مدينة التحدي” يتضح أنها ليست سوى قرية نائية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، في وقت يأتيها اليها المسؤولون لغرض واحد و وحيد متمثل في تكديس الاموال قصد الاعتناء بأبنائهم و تدريسهم في أحسن المدارس، أطفال المدينة فليذهبوا الى الجحيم.

 

اليوم ننشر صورة قد تكون معبرة أكثر من أي وصف أو مقال يميط اللثام عن فساد الفساد، و نسائل المؤول الاول عن الاقليم، أمام الله و أمام صاحب الجلالة، هل ترضى هذه الحالة لأبنائك، ثم نعود بالسؤال المنتخبين و من يطلقون على أنفسهم أعيانا، اذا ما لم تهتز مشاعرهم و أطفال لا ذنب لهم لا يتوفرون على أبسط المرافق التي أصبحت متاحة لأطفال القرى اليوم.

 

تلك الصورة التي توضح أطفالا من مدينة بوجدور، يلعبون في بركة ماء في مشهد يدمي القلوب، تعكس حقيقة الركود الذي تعيش على وقعه مدينة بوجدور على جميع المستويات، و حجم الخراب الذي ألحق بها نتيجة الفساد الذي مافتئ ينخر شوارعها و أزقتها، و يطارد شبابها كشبح ربما قد يكون وصمة عار على جبين كل شخص حمل على عاتقه “تقليد” أزيد من 60 ألف نسمة، لا تجد اليوم حتى متنفسا لأطفالها الصغار.

 

صورة لا تختلف كثيرا عن تلك الصور التي تتداولها بعض الهيئات الحقوقية لأطفال تيندوف، و هم يسبحون في بركة ماء كلها أمراض و أوبئة، تختزل لكل مسؤول حكومي و على رأسهم بنكيران، قصة مدينة أهدرت الدولة عليها الملايير، و لم يستفد منها سوى من رحلوا بلا رجعة، و من ينتظر الرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى