نساء “يعتقلن” مغتصب معاقة

المحرر

أفشلت نسوة بالقنيطرة، منتصف الأسبوع الماضي، محاولة اغتصاب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما استدرجها الجاني بالقوة وحاول ممارسة الجنس عليها فحاصرته النساء وشرعن في الصراخ فتجمهر عليه ركاب حافلة، ومنعوه من الفرار.

وكشف مصدر مطلع على سير الملف أن عناصر الشرطة بدائرة أمنية حضرت في الوقت المناسب وتسلمت منهم الموقوف، وهو من ذوي السوابق، وقامت بتصفيده ونقله إلى مقر ولاية الأمن.

وحسب المصدر نفسه اعترف الموقوف وهو من مواليد 1994  بأنه استدرج الضحية من محطة لحافلات النقل الحضري واستولى منها على مبلغ 50 درهما، ليقوم بعد ذلك بجرها بالقوة إلى حافلة بغرض التوجه إلى مكان مهجور بحي شعبي بهدف ممارسة الجنس عليها، وبعد أبحاث ميدانية حددت الضابطة القضائية هويتها لتظهر الأبحاث التمهيدية أن المشتكية تتحدر من جماعة قروية ضواحي عاصمة الغرب وتعيش أسرتها ظروفا اجتماعية هشة وأنها كانت في زيارة لشقيقتها الموجودة بالمركز الاستشفائي الإدريسي بالمدينة للعلاج، لتقديم بعض الخدمات إليها.

واستطاع المحققون الحصول على معطيات مهمة من المطالبة بالحق المدني بلغة الإشارات وأقرت أنها كانت في زيارة شقيقتها بالمستشفى وباغتها الموقوف وصعدت معه إلى حافلة، وحاولت التخلص منه عن طريق الصراخ لإسماع صوتها لنسوة كن بجانبها، فيما حاول المغتصب منعها وضربها لإجبارها على السكوت.

واستمعت الضابطة القضائية إلى النسوة باعتبارهن شاهدات على الفضيحة بعدما أنقذن المعاقة من اغتصاب محقق، وأكدن مشاهدتهن للموقوف يمنع الضحية من الصراخ أثناء نقلها بالقوة عبر حافلة للنقل الحضري.

وأظهرت الأبحاث التمهيدية التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية، طيلة فترة وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، توفر عناصر جرمية في جرائم التغرير بفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة والاختطاف ومحاولة الاغتصاب، وهي الاعترافات التي أقرها الجاني أثناء التحقيقات معه من قبل الضابطة القضائية، وعبر أمامهم عن ندمه وطلب من عائلة الضحية التنازل له، فيما رفضت طلبه رغم تدخل عائلته.

وفي سياق متصل، أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، الموقوف على قاضي التحقيق قصد مواصلة استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه، بعدما تراجع عن الاعترافات التي أقرها أمام الضابطة القضائية طيلة مراحل الأبحاث التمهيدية.

وأمر قاضي التحقيق بإيداع الجاني السجن المحلي بالمدينة، في انتظار الشروع في استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه خلال الأيام القليلة المقبلة.

(الصباح)

زر الذهاب إلى الأعلى