في يومه العالمي..8 % من الوفيات العامة بالمغرب هي بسبب التدخين

المحرر ـ متابعة

يخلد العالم يومه الأربعاء اليوم العالمي لمحاربة التدخين، والذي يصادف سنويا يوم 31 ماي، مناسبة للوقوف على المخاطر التي يتسبب فيها الإدمان على التدخين، ذلك أنه حسب آخر الإحصائيات فإن 8 في المائة من الوفيات العامة بالمغرب تكون بسبب هذا الإدمان.

وأوضحت المهداوي خنساء، المسؤولة عن البرنامج الوطني للوقاية ومحاربة التدخين بوزارة الصحة، أن 18 في المائة من المغاربة هم مدخنون، مشيرة في تصريح لموقع القناة الثانية أن 31 في المائة منهم رجال و3 في المائة نساء، كما أن 10 في المائة من الأطفال المتمدرسين ما بين 13 و15 سنة يدخنون، وذلك حسب آخر الإحصائيات التي تعود لسنة 2010.

واضافت المهداوي أن 8 في المائة من الوفيات العامة بالمغرب ناتجة عن التدخين وذلك حسب احصائيات سنة 2012، مشيرة إلى أن 75 في المائة من الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة، و10 في المائة من الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي، هي بسبب التدخين.

وفيما يخص الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة من أجل محاربة آفة التدخين، أكدت المهداوي أن الوزارة قامت بوضع برنامج وطني لمحاربة التدخين، وهو عبارة عن برنامج مدمج في المخطط الوطني للوقاية ومحاربة السرطان بشراكة مع مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان.

وأوضحت المهداوي أن البرنامج يتكون من 4 محاور، يرتكز “المحور الأول على تنظيم الدراسات الوبائية، لرصد وتتبع مدى انتشار آفة التدخين، ثم المحور الثاني على تعزيز أنشطة التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين، من خلال تنظيم حملات”.

وأضافت المهداوي، أن المحور الثالث من برنامج محاربة التدخين “يركز على مساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، من خلال ارشادهم إلى مراكز صحية لمساعدته في ذلك، ثم المحور الرابع تعمل من خلاله الوزارة على تقوية الإطار القانوني لمكافحة التدخين، ذلك أنه يجب تحيين قانون 91 – 15 على ضوء الاتفاقية الإطارية لمحاربة التدخين التي جاءت المنظمة العالمية للصحة”.

وكانت قد كشفت دراسة حديثة حول أضرار التدخين أجراها باحثون بمعهد المقاييس والتقييم الصحي التابع لجامعة واشنطن، بأن التدخين يتسبب في وفاة واحد من كل عشرة أشخاص في العالم، مشيرة إلى أن نصف وفيات هؤلاء الأشخاص ينحصر على الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين والهند.

واضافت ذات الدراسة، التي نشر معطياتها موقع دو لانسيت المتخصص في الشؤون الطبية، بأن عدد المدخنين في العالم قد وصل إلى مليار شخص خلال سنة 2015، وهي النسبة التي تتوزع بين مدخن واحد من بين كل أربعة رجال ومدخنة واحدة من بين كل عشرين امرأة.