بوجدور..قطاع الشباب والرياضة ونومة أهل الكهف..!!

المحرر ـ عبد الرحيم زياد

لا يختلف بوجدوريان في كون واقع قطاع الشباب والرياضة بالإقليم، يعاني عدة اختلالات كثيرة، جعلته قاصرا وعاجزا عن تلبية حاجيات الساكنة وخصوصا منها شريحة الشباب،الذين هم في أمس الحاجة لخدمات هذا القطاع، على اعتبار أنه قطاع يعتبر المتنفس الوحيد لإبراز المواهب والطاقات الشبابية، ومساهم في التنشئة الاجتماعية، الا انه في بوجدور لم يتمكن من تحقيق ذلك، لكونه يعيش في غرفة العناية المركزة ويتم تدبيره وتسييره من دون تحديد غايات وأهداف محددة.

وإذا اضفنا إلى ذلك كله غياب برنامج واضح المعالم للمديرية الإقليمية للشباب و الرياضة بالإقليم، بإمكانه لم شمل الفاعلين المدنيين في المجال الرياضي والتربوي والاجتماعي بالإقليم وتشجيعهم على تأطير الشباب و اكتشاف المواهب و خلق دينامية تربوية ورياضية واجتماعية، من خلال برمجة مجموعة من الأنشطة و تنظيم عدد من اللقاءات و الندوات و الايام الدراسية حول راهن ومستقبل الشباب والرياضة، بدل الغياب الشبه التام عن الساحة.

 إن قطاع الشباب والرياضة كما هو معلوم يكتسي أهمية بالغة في تكوين شخصية الشباب و تهذيب أذواقهم و أخلاقهم و إكسابهم روح التسامح والتعاون و الثقة بالنفس  وتبعدهم عن مطبات الانحراف خصوصا في هذا الزمن العصيب المشبع  بغبار التعصب و التطرف والفكر اللاوطني، لذلك فالمسؤولية الملقاة على عاتق المسؤوال الاول عن القطاع ببوجدور، تعتبر جسيمة، وتتطلب التحلي بالقدرة على التواصل و الابتكار والابداع، عوض لعن الظلام والركوب على بعض المبادرات الذاتية التي يقوم بها المجتمع المدني .

لذا فإننا نلتمس من السيد عامل على إقليم بوجدور، أن يتدخل عاجلا لوقف هذا النزيف الحاد ، وإنقاذ ما يمكن أنقاذه من أجل الوقوف على الراهن البئيس لقطاع الشباب الرياضة بالإقليم ، و تحديد كافة معوقاته وآفاق تجاوزها خدمة للصالح العام.وخدمة للشبيبة البوجدورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى