التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا يقطع طريق تجار المخدرات

المحرر ـ متابعة

كشف تحقيق لصحيفة “آ ب س” الإسبانية، نقلا عن شهادات أمنيين سامين إسبان، أن الأجهزة الأمنية تقطع الطريق على المنظمة الإجرامية الدولية، المتخصصة في تهريب “الكوكايين” من دول كولومبيا، والإكوادور، والبيرو، عبر الأقاليم الجنوبية، وإسبانيا إلى هولندا، وبريطانيا، وباقي الدول المتقدمة الأوربية، ما دفع رجال المافيا إلى استبدال الطريق المغربية الإسبانية بطريق غينيا بيساو، وغينيا، والسنغال، والبنين.

ريكاردو تورو، رئيس الفرقة المركزية لمحاربة المخدرات بالأمن الإسباني، كشف لـ”آ ب س” أن مافيا الكوكايين بدأت تترك جانب الطريق المغربية لصالح طريق أخرى أكثر في الجنوب تجاه غينيا بيساو، وغينيا، والرأس، الأخضر، وسيراليون، والسنغال، والبنين.

المتحدث نفسه يرجع سبب بدأ التخلي عن طريق الأقاليم الجنوبية إلى ارتفاع التنسيق الأمني بين المغرب، وإسبانيا، علاوة على أن المافيا لمست في الطريق الأخرى امتياز وجود دول، وأجهزة أمنية فاسدة، تبدي مقاومة أقل لإدخال هذه المخدرات بطريقة غير شرعية، وأضاف أن هناك عاملا ثالثا، يتجسد في ارتفاع استهلاك الكواكيين في بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

المتحدث الأمني ذاته أشاد بالتعاون الأمني “الممتاز” مع المغرب لمحاربة الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية، وأشار إلى أن التنسيق بينهما سمح بالقيام بعملية أمنية مشتركة، أبرزها تمكن البلدين، في نونبر الماضي، من حجز نحو 2.6 طنا من الكوكايين في سفينة على بعد 30 ميلا من الداخلة.

وزاد الأمني عينه أن تلك الكميات كانت سيتم تفريغها في إسبانيا، أو نقلها مباشرة إلى هولندا، والمملكة المتحدة.

وذكر التحقيق أن القوافل، التي تنقل في الغالب المخدرات إلى أوربا عبر المغرب العربي تجد نفسها مضطرة إلى دفع رسوم لمنظمات تمول في الواقع الجماعات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى