طاطا : بأي بؤس عدت يا صيف !!!؟

رضوان ادليمي المحرر

 

هذا هو  لسان حال ساكنة  مدينة طاطا المنسية،  فلا  طقس  يرحمها ولا  إبن  يمسح  دمعها في طاطا  مسلسل  المعانأة لا  ينتهي. فما إن ينتهي موسم الربيع حتى  تستقبله امواج الغبار  والأتربة جراء  رياح  الشرقي، وما  يزيد  الطين  بلة الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة الشيء  الذي  يحول  حياة  الساكنة  وضيوفها  إلى  جحيم ،و برغم  من  ذلك يظل  الإنسان  الطاطاوي  صابرا متحملا.

لكن  السؤال المطروح :إلى  متى  سيستمر هذا  المسلسل  البئيس؟ قد  يقول  قائل أني ألوم الطقس أو  الطبيعة الجغرافية، لكن لومي  وعتابي إلى  أشباه  المسؤولين الدين  تجردوا من حس  الإنسانية وتركوا  الإنسان  الطاطاوي والحيوان  يتعدبون ،وكان  حري  بهم  البحث  عن  طرق كفيلة لتخفيف  على  المواطن  من هذه المعانأة.

لن  أطالبهم  بحلول  سحرية  أو  معجزات ، يكفي  فقط أن  يمتلك  عامل  الإقليم  ورؤساء  المجالس  المنتخبة  الجرأة والإرادة للقيام  بمشاريع تخص  ثلاث  مجالات :(المساحات  الخضراء، الجانب السياحي  الترفيهي،الطاقات البديلة  ).

فالمجال الأول نقترح  عليهم  الإبتعاد عن منطق إبدال  الأرض والنبات بالحجر  والإسمنت،فكفانا  من  هذه المشاريع  البائدة ءهتموا بتجهيز الحدائق العمومية والمساحات الخضراء فمن  شأنها  أن  تخفف  من حدة قساوة الطقس وفسحة للساكنة.

أما  المجال  السياحي الترفيهي  فالساكنة تطالب  بإنشاء مركب  سياحي إسوة  بباقي مدن المملكة، وجعل مدينة  طاطا  حلقة  مهمة في  إطار  الخط  التنموي السياحي  الدي  تشرف  عليه  الوزارة  الوصية خصوصا  السياحة  الإيكولوجية ولا ننسى أن  إقليم  طاطا يزخر بمؤهلات طبيعية كمنتزها  الجيولوجي وتراثها المادي  واللامادي. 

أما  المجال  الأخير فالاقليم  كما  هو  معروف يشهد  درجة  حرارة  مرتفعة  طيلة  شهور  السنة لدى  وجب  التفكير في وضع خطة لتشجيع جميع  المبادرات  التي  تهتم  بالطاقة  الشمسية وجعلها  بالتالي  عنصرا  أساسيا لتزويد  الساكنة  بالطاقة  البديلة  في  ظل  غلاء فواتير  الكهرباء خصوصا  خلال  فصل  الصيف. لهذا  يستوجب  على  المسؤولين  عدم  إنتظار  قرار  على  المستوى  المركزي من  الرباط قصد  التحرك  في  هذا  الجانب. فيكفي  أن يتم  إتخاذ  قرار على  المستوى  المحلي  وإنشاء  مشاريع  متوسطة تمكن  المواطن  البسيط  من التزود  بالطاقة  بأثمنة  معقولة. 

فالطاطاوي يقول  بصوت  واحد  كفى  من  التهميش واللامبالاة، ومن  حقنا  كباقي  مدن  المملكة  أن  تتوفر لنا  ضروريات الحياة.

للحديث بقية…

زر الذهاب إلى الأعلى