ترمب يلتقي عباس في بيت لحم

المحرر

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل قليل إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة بيت لحم حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستعرض الرئيسان حرس الشرف وعزف النشيدان الفلسطيني والأميركي.

وقد ترافقت زيارة ترمب إلى بيت لحم ببدء مسيرة تضامنية مع الأسرى وسط إجراءات أمنية مشددة فلسطينية وأميركية .

ويتوقع ان تستمر مباحثات الرئيسين نحو ساعه يعود بعدها الرئيس ترمب إلى مدينة القدس، ووصف مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني زيارة ترمب بأنها فرصة حقيقية لإعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل، كما توقع أن تتطرق  المباحثات إلى قضية الأسرى المضربين عن الطعام والأوضاع الاقتصادية المتردية في الأراضي الفلسطينية.

وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن التوقعات الفلسطينية ليست عالية من هذه الزيارة رغم وجود شعور عام يميل إلى االارتياح باعتبار نتائج المباحثات التي أجراها عباس مع ترمب في واشنطن قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني يرى أن ترمب أحرز نوعا من التقدم في محاولات دفع عملية السلام على الأقل في مجال محاولة كسر الجمود ومطالبته الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة تمهيدا لاستئناف المفاوضات المتوقفة.

وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن شعور الارتياح ينبعث كذلك من تصريحات ترمب التي قال فيها إنه يرى أن الفرصة سانحة في الوقت الحاضر لاستئناف عملية السلام، لكن يظل السؤال هو هل يحمل ترمب في جرابه رؤيا أو مبادرة جديدة لإطلاق عملية السلام أم أنه سيدعو لاستئناف العملية من النقطة التي توقفت عندها.

يذكر لقاء ترمب مع عباس سيكون الثالث بينهما في أقل من ثلاثة أسابيع، ويقول مدير مكتب الجزيرة إنه من الواضح أن زيارة ترمب للضفة تأتي في إطار المجاملة وليس للمباحثات السياسية.

وتحدث ترمب أمس أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “تجدد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، لكنه تجنب الخوض في تفاصيل النزاع، وقال “سمعت أنه أحد أصعب الاتفاقات على الإطلاق، لكن لدي شعور بأننا سنصل إلى حل في نهاية المطاف”.

وكانت آخر جولات المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي جرت برعاية أميركية قد انهارت في أبريل 2014 بسبب تصلب الموقف الإسرائيلي بشأن القضايا الرئيسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

من جهة أخرى قال مدير مكتب الجزيرة إن الرئيس الفلسطيني سيسلم ترمب رسالة خاصة بشأن الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال تشرح قضيتهم ومطالبهم، وكان عباس التقى أمس الأحد أمهات الأسرى اللائي سلمنه رسالة بخصوص ذويهم.

وقد ترافقت زيارة ترمب إلى بيت لحم ببدء مسيرة تضامنية مع الأسرى وسط إجراءات أمنية مشددة فلسطينية وأميركية .

(الجزيرة)

زر الذهاب إلى الأعلى