قلق حقوقي من “العنصرية” بعد قتل حارس بفاس

المحرر

دعا فرعا فاس سايس وفاس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان “عموم المواطنين والمواطنات إلى التحلي بقيم التسامح والعيش المشترك ونبذ العنصرية اتجاه المهاجرين كافة”، كما ناشد الفرعان الجميع الانتباه إلى ما أسماه “خطورة الانجرار وراء خطابات التمييز والعنصرية”.

هذه الدعوة جاءت بعد حادثة مقتل الحارس الليلي لقيسارية العلج وسط مدينة فاس على يد مهاجرين غير نظاميين من الكاميرون، قال الفرعان إنه “نتجت عنها ردود أفعال من طرف مواطنين ومواطنات تحمل منسوبا مرتفعا من العنصرية، وعدم التسامح اتجاه المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء عامة، تم التعبير عنها في وسائط التواصل الاجتماعي وفي الأماكن العامة بفاس”.

ونبه الفرعان الحقوقيان نفسهما، في بيان مشترك صادر عنهما، أمس السبت، توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى “خطورة وضع جميع المهاجرين في قفص الاتهام”؛ معبرين عن تضامنهما المطلق مع أسرة الضحية وتقديمهما لأحر التعازي والمواساة لكافة أفراد عائلته، مع تحميل الفرعين الحقوقيين “المسؤولية الكاملة للدولة المغربية في شخص جميع مؤسساتها المتدخلة في موضوع الهجرة واللجوء، بسبب السياسات المتبعة لمعالجة الظاهرة”.

وطالب الإطاران ذاتهما، من خلال البيان ذاته، بـ”تعميق البحث والتحقيق في هذه النازلة، ومحاسبة من ثبت تورطه فيها، مع الحرص على توفير شروط المحاكمة العادلة للمتهمين”، مؤكدين “أن أي جريمة، كيفما كان نوعها، غير مرتبطة بجنس أو عرق أو لون أو بلد أو دين بعينه، بقدر ما تتداخل في إنتاجها شروط اقتصادية و اجتماعية و ثقافية مختلفة”.

كما دعا البيان ذاته “الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، واحترام تعهداتها في ضمان حقوق المهاجرين، وعلى الخصوص المهاجرين غير النظاميين، كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب”.

يذكر أن جريمة مقتل الحارس الليلي لقيسارية العلج بفاس، والتي وقعت صباح يوم 14 ماي الجاري، تمت على إثر عملية سطو على المركب التجاري ذاته، وعملت المصالح الأمنية على إثرها على إيقاف ثلاثة مهاجرين غير نظاميين من دولة الكاميرون، يتابعون في حالة اعتقال احتياطي لأجل المنسوب إليهم.

(هسبريس)

زر الذهاب إلى الأعلى