جماعة طنجة تسمي أزقة طنجة بأسماء الشياطين

المحرر ـ متابعة

أسماء “غريبة” و”منكرة” انتشرت بأحياء مغوغة وسط استنكار شعبي “الخناس”، اسم يحيل إلى صفة من صفات شيطانية، حسب معجم اللغة العربية، لكنه أيضا علامة تميز أحد أزقة أحياء مقاطعة مغوغة. غير بعيد عن “زنقة الخناس”، هناك زقاق آخر، رقمته مقاطعة مغوغة بتسمية غريبة، هي “أكومارينا”، وهناك كذلك “بالبادازمر”، اسم معتمد لزقاق آخر.
“جماعة طنجة صمتت دهرا ونطقت كفرا”، هكذا يعبر كثير من سكان مقاطعة مغوغة عن تذمرهم من اختيار أسماء “غريبة” و”قدحية” لترقيم أزقتهم بعدما ظلت هذه الأخيرة نسيا منسيا لسنوات طويلة، حيث كانت معظم هذه الأحياء والأزقة مجهولة الهوية بسبب افتقادها إلى أسماء تميزها، باستثناء ما هو متداول بين سكان المنطقة.
ويعتقد سكان المقاطعة، بأن ترقيم الأزقة بهذه الأسماء، يشكل إمعانا في احتقار هذه المنطقة وتهميشها، بالرغم من طابعها الحيوي بالنسبة لمدينة  طنجة، كما يقول الفاعل الجمعوي عماد الحدوشي، في تعليقه على أسماء هذه الأحياء المرقمة حديثا.
ويرى الحدوشي في حديث له أن مقاطعة مغوغة، من المناطق التي تضم كثافة سكانية عالية، لكنها  ظلت مهمشة لسنوات عديدة.
ومن أوجه هذا التهميش، بحسب الفاعل الجمعوي، غياب ترقيم الأحياء والأزقة مما يصعب عملية التجوال ومعرفة العناوين. ويضيف ” استبشرت الساكنة خير بعد مصادقة الجماعة على هذه العملية في دورتها العادية لشهر مارس، قبل أن تنتابها صدمة قوية بسبب الأسماء التي تم ترقيم الأحياء بها”.
ويعتبر المتحدث، أن هذه الأسماء التي تم ترقيم أزقة مغوغة بها، ذات دلالة غريبة وقدحية. “رغم أنه جرت العادة على تسمية الشوار ع والأزقة بأسماء أعلام أو شخصيات”.
ويقدم عماد الحدوشي، مثالا على ذلك، بزنقة “المقبرة” التي تم ترقيمها حديثا باسم “زنقة الخناس”، متسائلا عن المعايير التي اعتمدتها الجماعة في تسمية هذه الشوارع والأزقة بهذه الأسماء الغريبة والمنكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى