لاجئون سوريّون عالقون بين المغرب والجزائر ينتظرون الفرج

المحرر

جدّدت جمعيات مغربية دعوتها  السماح لسوريين عالقين بين المغرب والجزائر منذ ما يزيد عن شهر الدخول البلاد، حيث طالب رئيس المنظّمة المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) ورئيس لجنة مواكبة وضعية اللاجئين السوريين العالقين في الحدود المغربية-الجزائرية (تضم 7 جمعيات غير حكومية) بوبكر لركو، بالسماح للسوريين العالقين بين المغرب والجزائر منذ ما يزيد عن شهر الدخول البلاد، وأعلن لركو في تصريح إلى “المغرب اليوم” بأن “قضية اللاجئين السوريين العالقين بين البلدين لا تزال تراوح مكانها رغم الاتصالات واللقاءات التّي عقدتها اللجنة، حيث قامت اللجنة بمراسلة وزير الخارجية المغربيّ ناصر بوريطة، والوزير المغربيّ المكلّف بشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، ووزيرالعدل محمد أوجار ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالإضافة إلى عدد آخر من الوزراء

وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السماح لللاجئين السوريين المحاصرين في منطقة فكيك بحق اللجوء وفقًا للالتزامات الدولية للمغرب، حيث صرّحت الجميعة في بيانٍ لها بأنّها “تتابع  منذ  17 أبريل 2017 عبر فروعها ومناضليها في الجهةالشرقية، الوضعية المأساوية واللاإنسانية، التّي يعيشها مجموعة من اللاجئين السوريين بينهم الأطفال والنساء، قد جرى ترحيلهم فور دخولهم المغرب قادمين من الجزائر، إلى منطقة صحراوية تنعدم فيها أدنى شروط العيش”، مضيفةً بأنّه “إذا كان البعض ممّن تّم ترحيلهم قد تمكّن من الدخول إلى الجزائر، فإن 41 منهم، بينهم 16 طفًلا و14 امرأة، لا زالوا عالقين في وادي الزافون في منطقة فكيك المغربية، مجرّدين من كل حماية ولا يستطيعون دفع المخاطر التي تحيط بهم،وتهدّد حياتهم في كل لحظة وحين”.

ويُشار إلى أنّ نحو 55 لاجئًا سوريًا  بينهم  20 امرأة، 2 منهنّ في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلًا، عالقين منذ 17 أبريل الماضي، على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة “فجين” الصحراوية والتّي تقع بين مدينتيّ “بنيونيف” الجزائرية و”فجيج” المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة إذ لا يدخل إليها عادة أيّ طرف،  بحسب “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” في المغرب، وصرّحت الجزائر بأنها لاحظت يوم أبريل الجاري  محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين قدموا من الصحراء المغربيّة إلى الصحراء الجزائريّة في الوقت الذّي يعتبر المغرب أنّ هؤلاء الأشخاص قد عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة دخول المغرب، يُذكر أنّ  منظّمات حقوقية ومدينة مغربية غير حكومية  أعلنت يوم الأحد الماضي، عن تأسيس لجنة لمواكبة وضعية اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية منذ 17 من الشهر الماضي.

(المغرب اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى