مادورو يعزز قوات الجيش غربي فنزويلا بعد أعمال عنف

المحرر

بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إرسال 2600 جندي إلى ولاية تاتشيرا المضطربة غربي البلاد بعد أعمال نهب وهجمات، في حين يواجه موجة احتجاجات أوقعت 43 قتيلا منذ مطلع أبريل الماضي.

وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز للتلفزيون الرسمي إن الجنود بدؤوا الوصول إلى ولاية تاتشيرا منذ الليلة الماضية.

وقال سكان إن معظم المتاجر والشركات في مدينة سان كريستوبال عاصمة الولاية على الحدود مع كولومبيا كانت مغلقة أمس الأربعاء وتحت حراسة جنود، ومع هذا استمر النهب في بعض أجزائها.

وتوفي شاب الأربعاء متأثرا بجراحه إثر اصابته برصاصة خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في الولاية.

ودعت المعارضة إلى التظاهر مجددا الخميس في اتجاه وزارة الداخلية في كراكاس ثم إلى تنظيم مسيرات في كل أنحاء البلاد السبت، رفضا لمقترح الرئيس مادورو لصياغة دستور جديد، تقول إنه يسعى من ورائه لتمديد استمراره في السلطة.

وتحمل المعارضة مادورو مسؤولية الأزمة التي تشهدها البلاد، وسط انتقادات واسعة للسياسات التي ينتهجها.

وكان الرئيس الفنزويلي مدد الأربعاء مرة أخرى حالة الطوارئ الاقتصادية السارية في البلاد منذ مطلع عام 2016 التي تتيح له تضييق “الضمانات” الدستورية واتخاذ إجراءات خاصة “ذات طابع اجتماعي واقتصادي وسياسي وقضائي”.

ومع تزايد الضغوط الدولية على حكومة فنزويلا، بحث مجلس الأمن الدولي أمس الأزمة للمرة الأولى بطلب من واشنطن.

وخلال الاجتماع، حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي من مخاطر تحول الأزمة السياسية في فنزويلا إلى نزاع واسع النطاق مشابه للنزاع في سوريا أو الوضع في جنوب السودان، وطالبت حكومة هذا البلد باحترام حقوق شعبها.

واتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز الولايات المتحدة بالسعي للإطاحة بحكومة مادورو.

وقال إن “التدخل الأميركي يؤجج تحركات جماعات العنف في فنزويلا”، وعرض صورا لأعمال تخريب وعنف ألقى مسؤوليتها على مؤيدي المعارضة.

(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى