اللهم ان هذا لمنكر: بلدية بوجدور تتابع مواطنين بسبب نافورة “يشرب منها الحمير”

عادل قرموطي المحرر

 

من بين التهم التي يتابع بها ست مواطنين من ساكنة مخيمات الوحدة سابقا، “تعييب ممتلكات عامة حددت قيمتها البلدية في 9500 درهم” حسب ما ورد على لسان رئيس الجلسة عند استفساره للمعتقلين، و ذلك على خلفية وقفات احتجاجية نظموها رفقة مواطنين، و رفعوا خلالها شعارات اجتماعية.

 

التهمة حسب عدد من المواطنين البوجدوريين، لاتزال مبهمة، خصوصا و أن الامر يتعلق بتعييب منشأة هي في الاصل مليئة بالعيوب، و لا تحتاج الى من يعيبها، و ذلك بعدما تحولت منذ أول يوم ضخت المياه فيها، الى مورد للحمير و الكلاب الضالة، بسبب تسرب و ضياع المياه التي أحدثت لأجلها عدة وزارات.

 

النافورة التي تطالب بلدية بوجدور بمبلغ 9500 درهم بسبب الحاق عيوب بها، هي اول منشأة تحتاج الى لجنة افتحاص، من طرف جميع الوزارات التي اضيف الى أسمائها “الماء”، حيث يعلم البوجدوريون انها كانت مصدر ضياع لتدفق هذه المادة الحيوية في الشارع، بسبب الغش في البناء و الاختلاسات التي طالت عملية تشييدها.

 

من جهة اخرى، عبر عدد من المهتمين بالشان المحلي لبوجدور عن امتعاضهم من المجلس البلدي بسبب متابعته للمواطنين و ارسالهم للسجن، بينما في المقابل يعمل بعض اعضائه على تمرير مشاريعهم و مشاريع ابنائهم، لدرجة ان رئيسه سبق و أن طرح سؤالا على وزير الفلاحة الهدف منه هو الزيادة في كوطة السمك المخصصة لمصنع يمتلك فيه نجله نصف الاسهم.

 

و يرى عدد من المعلقين على هذا الخبر، أن المواطن البوجدوري يدفع ضريبة تصويته في الانتخابات على اشخاص لا يستحقون المناصب التي يحتلونها اليوم، مشيرين الى أن متابعة هؤلاء الشباب بتعييب نافورة هي في الاصل مصدر للعيوب لا يمكن أن يكون الا تهمة ملفقة تجسد تحالف السلطة مع حزب الاستقلال في المدينة من أجل اغناء الغني و تفقير الفقير.

زر الذهاب إلى الأعلى