حركة “ضمير” تطالب العثماني بفتح حوار مع المحتجين في الريف وتنغير

المحرر ـ متابعة

طالبت حركة “ضمير” حكومة العثماني بضرورة فتح قنوات الحوار مع المحتجين في كل من الحسيمة والنواحي وتنغير، محذرة في نفس الوقت من حساسية الوضع الراهن بالمغرب، وذلك في بلاغ لها بمناسبة ذكرى الأحداث الإرهابية 16 ماي.

وجاء في بلاغ حركة “ضمير” توصلت “كشك” بنسخة منه أنها تتابع “مجريات الأحداث في البلاد.. ففي ذكرى الأحداث الإرهابية الإجرامية ل16 ماي، التي تستوجب المزيد من الحذر الجماعي تجاه المخططات الإرهابية، تلاحظ الحركة أن المسألة الاجتماعية، بمطالبها المشروعة، ما انفكت تتخذ منذ مدة الحيز الأبرز في الشأن الداخلي ببلادنا..”، مضيفة “وفي هذا الصدد فإن الانزعاج يتعمم اليوم بشكل متصاعد ينذر بعواقب وخيمة، خاصة في المنطقة الشمالية من البلاد، وعلى وجه الخصوص الحسيمة والنواحي وكذا في مدينة تنغير”.

وأثارت حركة “ضمير” انتباه “الحكومة والمسئولين في كل المستويات، خاصة بعد التصريح الحكومي المخيب للآمال تجاه الانتظارات الاجتماعية، إلى حساسية الوضع الراهن، إذ تستحضر ضعف آليات الوساطة والتفاوض التي لم تزدها الحكومة السابقة إلا تهميشا وإضعافا، تطالب بفتح الحوار المؤسساتي مع المحتجين في المنطقتين ووضع أجندات مدققة زمنيا من أجل الوفاء بالالتزامات مع إشراك المجتمع المدني في كل الخطوات المقبلة.. كما أنها تتحفظ من مضمون التصريحات الأخيرة الصادرة عن ممثلي الأغلبية الحكومية الجديدة في معالجة موضوع حراك الحسيمة”.

وأضافت الحركة أنها تتوجس – مما ورد في عدد من التغطيات الصحفية – من بعض الخطابات الرائجة التي “تنهل من القاموس الاحترابي غير المتناسب مع طبيعة المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية”.

وأشارت حركة “ضمير” إلى أنها “تؤكد على الروح التي يجب أن تسمو فوق كل اعتبار وهي التفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة مع الامتناع التام والكامل عن كل تصعيد من أي طرف كان، مما من شأنه أن يمس وحدة الوطن أو يهدد السلم المدني”، مستحضرة “الثقل التاريخي والرمزي للظلم الذي لحق بمنطقة الريف وأبنائها فيما مضى والعنف الذي تعرضت له”، مشيرة في نفس الوقت إلى “الظرف الدقيق الذي يجتازه الوطن في صراعه من أجل الحفاظ على وحدته وفي تعبئته تجاه المخططات الإرهابية المتربصة ببلدان المنطقة وكل مناطق العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى