عندما تصبح الدعارة مباحة تحت مظلة الفن

المحرر الرباط

 

لم تتردد احدى الفتيات المنتمية لرواد موقع يدعي التنقيب على المواهب، في الخروج الى العلن، كي تدافع عن نفسها بعدما أضحت فضيحة موقع السبع نجيمات، حديث كل لسان، بفضل الناشط رغيب امين، الخبير في مجال الاعلاميات، و الذي أظهر عبر صفحته كيف أن هذا الموقع، يستغل المظاهر الممزوجة بالميوعة التي اصبحت شيئا مالوفا في مجتمعنا، من تشويه صورة المغربيات، باستغلال أخواتهم المغربيات، الباحثات عن الشهرة، عفوا عن الهدايا و الاكراميات…

 

المعنية بالامر و من خلال تصريح صحفي، كانت تتحدث و كلها ثقة في النفس، حتى خال الينا أنها أم كلثوم في أيامها، بل أنها وصفت شرذمة المتسكعين الباحثين عن افراغ مكبوتاتهم في النت، بالمعجبين الذين قد يرسلوا اليها هدية الكترونية تصل في بعض الاحيان الى مليون سنتيم، نعم يا سادة، مليون سنتيم اضافة للأجر الذي تتلقاه من الموقع نظير ما اعتبرته موهبة، في بلدان تؤكد الدراسات الدولية، على أن الفن هو اخر شيء يفكر فيه مواطنوها، و اذا كان هذا الامر غير صحيح لما حققت هيفاء وهبي و مثيلاتها أرباحا بالملايير.

 

موقع يستدرج فتيات لتقديم مقاطع موسيقية تحت طلب زواره الاثرياء، مقابل أجر لا نعلم كم قد يصل، و الادهى من كل هذا هو الهدايا التي بامكان الزبون أن يدفعها للمغنية اذا ما اعجبه صوتها أو جسدها أو اي شيء اخر المهم هو أنه يدفع و يدفع و يدفع، و كأننا في مشهد من ليلة داخل احدى كابرهات عين الذئاب تحييها الشيخة تسونامي، هناك حيث يمكن لهذه الاخيرة أن تتقاضى اجرا من أرباب الملهى، زيادة على “التعلاق” الذي يتجسد في الهدايا الالكترونية.

 

ان ما يمكن للانسان أن يتخيله بعد التدقيق في موضوع موقع السبع نجيمات، هو أن الفن بمفهومه الاكاديمي، و مواقع الاباحية التي تستعمل المغربيات كسلع رخيصة يتم عرضها على الخليجيين مقابل المال، لا يمكن أن يلتقيا، الا اذا ما اقتنعتنا بأن الوصلات الاستعراضية التي تقدمها هيفاء وهبي تدخل في مجال الفن بدورها، فأرجوكن أيتها الساذجات لا تعذبن أم كلثوم في قبرها بوضف ما تقدمونه للخليجيين فن و التزموا الصمت لعل الله يغفر لكن….

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى