الرئيس الموريتاني: أحد أبناء المغرب الذين يلعبون على الحبلين

المحرر العيون

 

لكل بلد خونته، و لا يمكن لأي وطن في العالم أن يسلم من بعض الأشخاص الذين يضعفون أمام المال و الجاه و السلطة، لفائدة أطراف عدوة، أو معادية، و هو نفس الشيء الذي يعاني منه المغرب، منذ عقود، فبالاضافة الى من يعملون لحساب المنظمات و الاستخبارات الخارجية، ظهر اسم عبد العزيز بوتفليقة، الرجل الذي يعتبره المغاربة أكثر عداء لهم، رغم اصوله المغربية، هذا الرجل الذي ازداد بمدينة وجدة حيث لايزال منزل عائلته متواجدا، استطاع أن يترأس الجزائر، بعدما أعلن الولاء لجنرالاتها، فتحول بذلك الى خائن للوطن، ينبذه المغاربة قبل الجزائريين.

 

ولد عبد العزيز، الرئيس الموريتاني، و على ما يبدو من خلال المعطيات المتوفرة، قد قرر الارتماء في أحضان جبهة البوليساريو، من خلال مجموعة من التصرفات التي صدرت عن الجارة الجنوبية للمملكة، منذ انقلاب هذا الاخير على الرئيس السابق الذي غادر بلده لتقديم التعازي، فعاد ليجد منصبه قد طار كما يطير الدخان في كبد السماء، و منذ ذلك الحين و موريتانيا تتصرف بطريقة توحي بتبنيها للطرح الانفصالي في الصحراء و انحيازها للجبهة، التي قد تكون من بين العوامل التي ساهمت في تنصيب ولد عبد العزيز لعدة اعتبارات جغرافية و قبلية تجمع موريتانيا و تيندوف.

 

مشكل الهيئات الديبلوماسية الذي لا يزال قائما، استقبال وفود البوليساريو من طرف المسؤولين في موريتانيا، تسهيل عمليات تنقل جيش البوليساريو في المنطقة، و أخيرا مشاركة موريتانيا بوفد رسمي في تشييع جثمان المراكشي، كلها عوامل تنذر المغرب بعدم الائتمان لولد عبد العزيز، الذي يؤكد المقربون منه، على أن له علاقات مثينة مع قيادات في جبهة البوليساريو قبل وصوله الى منصب الرئيس، هذه العلاقات التي تنبني على المصالح المشتركة، تحت غطاء الانتماء الى الصحراء، جعلت من هذا الرجل دعامة للبوليساريو، و حولته الى قذافي جديد لا أحد يدري ما من شأنه أن يفعله اذا ما عادت الجبهة الى حمل السلاح.

 

و بين هذا و ذاك، فان ولد عبد العزيز، و كما هو الحال بالنسبة لمحمد عبد العزيز و عبد العزيز بوتفليقة، قد ولد في المغرب، بالظبط بمدينة شيشاوة، حيث يتواجد الالاف من أبناء قبيلته السباعيين، بسبب الهجرة التي أرغمت الصحراويين قبل قرون على الهجرة بحثا عن كلئ لماشيتهم، و هناك كانت أول صرخة لهذا الرجل الذي لم يحن في يوم من الايام لمسقط رأسه، و لم يتذكر أن خروجه الى الحياة في المغرب، لم تصادفه العنصرية التي يكنها اليوم للمغرب، تحت ظل أصول تعود في الاصل الى شبه الجزيرة العربية، و ها هو اليوم اسم يضم عبد العزيز، يعادي وطنه المغرب لنفس القضية، فهل سننتظر عبد العزيز اخر لينضاف الى القائمة؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى