على بعد يومين من الانتخابات الهولندية..المغاربة قلقون من فوز المتطرف فيلدرز

المحررـ متابعة

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الهولندية، والمنتظر إجرائها يوم الأربعاء المقبل، تزداد وثيرة ترقب الجالية المسلمة بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة لنتائجها، في جو من القلق تغذيه مخاوفهم من فوز اليميني المتطرف خيرت فيلدرز برئاسة الوزراء، كيف لا وهو والذي توعد بحظر هجرة المسلمين إلى جانب إغلاق المساجد، مشيرا إلى أن “هولندا يجب أن تكون للهولنديين فقط”.

ومن أجل التعرف على سر عداء فيلدرز للمسلمين، انتقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى المدينة التي نشأ فيها وهي مدينة فينلو الهولندية، وهناك قابلت مجموعة من معارفه الذين أكدوا أنه كان ثائرا منذ صغره، حيث تلقى تعليمه الأساسي بالمدارس العمومية، كما أنه كان ينتمي لطبقة متوسطة.

وأوضح Joep Bingels زميل دراسة سابق لفيدرز، أن هذا الأخير لم “يكن هكذا عندما كان شابا”، مشيرا إلى أنه كان يحرص رفقة عدد من زملائه على لعب رياضة الكونغ فو في الطابق السفلي لمحل إقامة اسرته.

وأضاف Bingels أنه بعد اكمال فيلدرز لدراسته الثانوية، سافر إلى اسرائيل، سفر كانت بمثابة نقطة التحول في حياته، حيث عاد وهو محملا بأفكار معادية للإسلام، ومؤيدة لإسرائيل.

من جهتها أكدت الصحيفة الأمريكية أنه حتى وان فشل فيلدرز في الوصول إلى السلطة، فقد نجح في جعل بلاده تسير نحو تبني نهج أكثر تشددا وذلك على خلفية تصريح رئيس الوزراء الهولندي مارك روت الذي أكد على أن “المهاجرين يجب أن يعملوا بجد أكثر من أجل أن يتناسبوا مع المجتمع الهولندي أو ينبغي أن يرحلوا”.

يشار إلى فيلدرز لم يتوقف يوما عن إظهار عدائه للمسلمين والمغاربة، حيث وصفهم خلال حملته الانتخابية “بحثالة المجتمع”، مشيرا إلى أن المغاربة هم المسؤولين عن انعدام الأمن في الشوارع الهولندية.

وكان قد سبق أن دعا سنة 2014 إلى التقليل من أعداد الجالية المغربية بهولندا، وهو ما دفع بمحكمة هولندية إلى إدانته بتهمة التحريض على الكراهية، غير أنه أكد “أنه لن يتوقف عن الحديث عن المشاكل التي تجلبها الجالية المغربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى