هل أصبح مصطفى التراب من أولياء الله الصالحين؟

المحرر

يتساءل عدد كبير من المتتبعين للشأن الوطني، عما اذا أصبح مصطفى التراب، رئيس المجمع الشريف للفوسفاط، من أولياء الله الصالحين، الذين من الواجب تشييد قبة فوق رؤوسهم بعد الممات و كتابة لافتة على أبوابها تحكي قصة الولي الصالح مصطفى التراب الذي استطاع أن يجعل من المغرب قوة عظمى بفضل تدبيره الحكيم لقطاع الفوسفاط و الذي تمكن من خلاله أن يظل على رأس المجمع خالدين فيها أبدا حتى اشعار اخر.

مصطفى التراب، و على ما يبدو، فقد ورث رئاسة المجمع و أصبح يستحوذ على مفاتيح مخازن قارون، التي تعتبر موردا مهما للعملة الصعبة كان من شأنه أن يجعل المغرب يتقدم بشكل ملحوظ لو أن طريقة تسييره، كانت بالشكل المطلوب، بعيدا عن الفساد و عن توزيع الغنيمة على الجهات المعروفة و بعض وسائل الاعلام من أجل شراء سكوتها، ما جعل ساكنة المناطق التي حباها الله بالفوسفاط تعيش العزلة في ظل التعتيم الاعلامي.

و ان كانت الدولة و في مقدمتها محارب الفساد عبد الاله بنكيران، كما يدعي، يريد فعلا التغيير، فان كساد قطاع الفوسفاط، و سوء التدبير الذي يعيشه منذ سنوات، تستوجب اعفاء التراب من مهامه، خصوصا و أن الدولة تعج بالمهندسين الشباب الذيم من شأنهم أن يقدموا الكثير لهذا القطاع، في وقت أثبت فيه مصطفى التراب، على أنه عاجز على احتواء الاوضاع داخل المجمع، و على أن الامور تخرج عن سيطرته

زر الذهاب إلى الأعلى