كاتب إسرائيلي لنتنياهو: أوقفوا بث “الجزيرة” فورا

 

المحررمصر العربية

 

طالب الكاتب الإسرائيلي “يهودا دروري” حكومة بنيامين نتنياهو  بإصدار تعليمات فورية بوقف بث قناة الجزيرة في إسرائيل والضفة الغربية، وألا تكون إسرائيل أقل من مصر في التعامل مع هذا النوع من “التحريض” على حد وصفه.

 

 

وساق “دروري” مبرراته في مقال نشره موقع “نيوز 1”، زاعما أن للقناة توجه إسلامي متشدد يخدم أهداف الإخوان المسلمين في مصر، كذلك فهي من كبار الدعاة لملة مقاطعة إسرائيل وتتعاون مع المنظمات الفاعلة في هذا المجال.

 

 

إلى نص المقال..

قرأت مؤخرا تحقيقات مفعمة بالكراهية، وأخرى كاذبة علينا، وبرامج تشوهنا، وصرت غير قادر على الفهم: لماذا نسمح بعمل تلك الشبكة البغيضة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لماذا يحظى المراسلون هنا بحرية العمل ويحصلون على الهويات الصحفية، ولماذا لا نمنع شركات البث في إسرائيل- بأمر خاص- من نقل بث تلك الشبكة للجمهور.

 

نظرا لأن هذه الشبكة ذات توجه إسلامي متطرف، محسوب على “الإخوان المسلمين” في مصر، فإنها ولبالغ وقاحتها لم تتوقف للحظة عن الإساءة لنظام السيسي، لدرجة أن المصريين أوقفوا البث وزجوا بستة من مراسلي الشبكة في السجن.

 

من الواضح بالنسبة لي أن معظم اليسار المتشدد أو المنافق- المعروف، سوف يهاجمني لكلامي هذا، بطيبته المثيرة للإشمئزاز، ويشتكون من المساس الرهيب الذي يتجلى في كلامي هنا بحرية التعبير (والإساءة).. سيسمونني فاشيا وسيخبروننا (نحن جمهور البلهاء).. أن إسرائيل ليست مصر، وأنه لا يتعين علينا “تكميم أفواه” الإعلام.

 

بناء على ذلك، بدلا من الجدال مع الحمقى، يجب أن نقول فقط أن الجزيرة ليست إعلاما شرعيا، كونها الناطقة بلسان أعدائنا، وتتعاون بشكل وطيد مع BDS (حركة مقاطعة إسرائيل)، وتبث أكبر الدعايا في العالم ضدنا تحت شعار زائف أن دولة إسرائيل هي “دولة فصل عنصري”. إنها اليوم مسممة الآبار الرئيسية في منطقتنا ومن ثم فعلينا التضييق على خطواتها بشكل حازم ومطلق.

 

لدينا حكومة ليست معجبة بعواء ونحيب اليسار، علاوة على ذلك أتمنى ألا يكون هناك في حكومتنا من يملك أسهما في الجزيرة.. إذن لماذا ينتظرون؟ فليغلقوها وعلى الفور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى