هكذا ساهم الاعلام عن غير قصد في نشر معلومات مغلوطة حول أزمة الكركارات

المحرر الرباط

 

عن غير قصد، و في منظر يعكس مدى التعتيم الذي لطالما ضرب على القضية الوطنية، ساهمت العديد من وسائل الاعلام، بما فيها الاكثر قراءة في المغرب، في نشر معلومات مغلوطة، تم تداولها بين المواطنين بخصوص ما بات يعرف بأزمة الكركارات، و هو الشيء الذي لم ينتبه اليه الكثيرون اثناء مشاركتهم للاخبار المنشورة حول هذه القضية، في وقت يعلم فيه الجميع أن أزيد من ثلثي المغاربة لا يفقهون شيئا حول قضيتهم الوطنية و خصوصياتها سوى ايمانهم الراسخ بمغربية الصحراء.

 

هذا الجهل بالقضية، و عدم الالمام بها، هو نتاج عن سنوات من التعتيم الذي ضربته الجهات المعلومة على القضية الوطنية، خدمة لاجندات لاتزال تقتات منها، و تستغل المال العام فيها، في وقت تمكن البعض من تحويل قنوات للصرف المالي مباشرة من وزارة المالية في اتجاه جيوبهم، عبر شركات و مشاريع وهمية، يستفيد منها العديد من الاشخاص الذين باتوا يعرفون بأثرياء الحرب في الصحراء.

 

أول معلومة مغلوطة تداولها الراي العام نقلا وسائل الاعلام، هو انسحاب “الجيش” من منطقة الكركارات، و في حقيقة الامر هو أن الجيش لم يعزز تواجده في هذه المنطقة، و ظل في مكانه على مستوى شقها المتواجد وراء الجدار الامني، و الجهاز الذي انسحب من مكانه هو جهاز الدرك الحربي، الذي كان متواجدا في عناصر تعد على الاصابع، و لم تتجاوز عددها، وذلك بغية مراقبة الوضع الامني هناك.

 

و بالنسبة لمكان تواجد عناصر الدرك الحربي، فقد تموقعوا في منطقة على المدخل الشمالي لمنطقة قندهار، و التي كانت تعرف تسيبا في الماضي بحكم انتشار تجار السوق السوداء الذين ينشطون في المتاجرة في السيارات و العملة، و المخدرات و بعض الممنوعات المتمثلة في السجائر المهربة و المهيجات الجنسية…..، أما منطقة الكركارات، فلاتزال الامور فيها كما هي عليه، حيث يتواجد الامن و الجمارك و الدرك على مستوى المعبر المؤدي الى موريتانيا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى