نشطاء يدعون الجنرال فاروق الى ايفاد لجان تحقيق الى السمارة

المحرر من السمارة

 

علمت المحرر من مصادر خاصة، أن القائمين على مصلحة التموين العسكري بمدينة السمارة، يسارعون الزمان من أجل استدراك عدد من الهفوات التي من شانها ان توقع بمزيد من الرؤوس بعدما تم في وقت سابق فتح تحقيق مع ظابط و عنصرين تابعين له، على خلفية ظبط شاحنة محملة بمواد التموين المخصصة للاقليم، و التي تسهر مصالح القوات المسلحة الملكية على توزيعها.

 

و قالت مصادرنا، ان تعليمات توصل بها العاملون بالمستودع المتواجد على مقربة من الحامية العسكرية، تفيد بضرورة الظهور بمظاهر التقشف و اخفاء سياراتهم و ممتلكاتهم حتى اشعار اخر، بينما سارع عدد من هؤلاء الى استبدال أرقامهم الهاتفية، مخافة أن يطالهم التحقيق الذي تؤكد مصادرنا على انه يعتمد بالاساس على كشف العلاقات التي تجمع عددا من تجار التموين في المدينة بجنود يعملون في مصلحة التموين.

 

و في سياق متصل، يطالب عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غالبيتهم من ساكنة المخيمات، من الجنرال أوبلخير فاروق، بايفاد لجنة تحقيق تقف على حقيقة ما يتم تداوله بخصوص المتاجرة في مواد التموين، و التي تذر على المتورطين فيها ارباحا تعد بمئات الملايين، خصوصا المواد المخصصة لساكنة المخيم و التي سبق و أن تسببت في مظاهرات عارمة قبل سنوات، انتهت بسجن عدد من الساكنة.

 

و قال أحد النشطاء من خلال تدوينة فايسبوكية، أن اسهل مهمة يمكن للجنرال فاروق ان يقوم بها بنجاح، هي التحقيق في مال التموين الذي يغادر مدينة اكادير في اتجاه السمارة، خصوصا و أن هذا الرجل سبق و ان عمل بالقطاع العسكري للسمارة، و على اطلاع بخبايا الامور هناك، مشيرا الى أن ما يتحلى به الجنرال فاروق من مبادئ و حب للوطن، لا يمكن أن يسمح له بالاستمرار في السكوت على هذه الظاهرة التي أثقلت كاهل الدولة قبل المواطن الذي رحل الى السمارة استجابة لنداء المغفور له الحسن الثاني.

 

من جهة أخرى، أماط نشطاء فايسبوكيين اللثام عن ثروة عدد من الجنود العاملين بمصلحة التموين، و كيف ان بعضهم أصبح يمتلك سيارات فاخرة، و عقارات في المدن التي ينحدرون منها، في وقت لازال الجندي النزيه يلجؤ الى الابناك من أجل شراء منزل متواضع، و قد ذكر هؤلاء عددا من الجنود بالاسماء، و اشاروا الى تكاليف دراسة ابنائهم المرتفعة، و ممتلكات نسائهم و أقربائهم التي تجاوزت كل الحدود….

زر الذهاب إلى الأعلى