حميد شباط كان على حق: بنكيران مصاب بمرض “الكذاب”

المحرر الرباط

 

هل تتذكرون التصريحات التي كانت تصدر عن حميد شباط قبل مدة، في أعقاب خحروجه من حكومة عبد الاله بنكيران؟ و هل تذكرون كم استهزأ منها الفايسبوكيون، الذين كالوا للأمين العام لحزب الاستقلال وابلا من السب و الشتم، و اتهموه بالجنون و الجهل و الامية، بعدما افلح بنكيران في تطبيق خطته الرامية الى الالتزام بالصمت و تحريض فرسانه على مهاجمة الغريم و تجييش  الفايسبوكيين ضده.

 

تصريحات شباطية تجاوزت في معظمها كل الحدود، و اتهامات وصلت لدرجة ربط حزب العدالة و التنمية بداعش و النصرة، لم يتأكد الى حدود الساعة سوى واحدة منها، هي عندما صرح شباط بأن بنكيران مصاب بمرض اسمه “الكذاب”، و رغم أننا لا نعلم بمصدر هذا المرض ولا مسبباته، و لسنا على علم مما اذا كان هذا المرض موجودا أم لا، الا أن جميع المؤشرات و المعطيات المتوفرة تؤكد اصابة السيد رئيس الحكومة المكلف به.

 

من يدري، قد يكون السيد عبد الاله بنكيران مصابا بمرض الكذاب، و هو ما يجعله يكذب على الشعب و على مناضلي حزبه، و حتى على نفسه، و هو نفس الشخص الذي ظل منذ أشهر يهدد باعادة المفاتيح الى الملك محمد السادس دون أن يفي بوعده، و في كل مرة يتنازل عن أحد شروطه، فتارة يعلن عن انتهاء الكلام مع اخنوش، و تارة أخرى يستعطفه لأجل الانضمام اليه، و تارة يرحب بانضمام لشكر الى تحالفه، و تارة أخرى يطالبه بالانسحاب… ألا يمكن أن تكون هذه العلامات دليل على اصابة بنكيران بمرض الكذاب؟؟؟؟؟

 

بنكيران الذي صادق على قانون “الاجر مقابل العمل، هو نفس الشخص الذي يتقضى أجرا سمينا دون أن يؤدي مقابله أي عمل،  و هو نفس الشخص الذي وعد امام اعضاء حزبه بعدم التخلي عن شباط، فرماه في اول منعرج صرح فيه هذا الاخير بكلام أغضب الموريتانيين، و قد يكون لمرض الكداب أعراض من بينها أن يدعي المرؤ نجاحه في الانتخابات بيعدما صوت عليه الشعب المغربين بينما هو في الحقيقة نجح بفضل 8 في المائة فقط من الاصوات، و أن يرفض التنازل عن رواتب برلمانييه الاشباح لفائدة صناديق الدولة رغم أنه ظل يدعي تمسكه بالدفاع عن مصالح الوطن.

 

قد يكون حميد شباط صادقا عندما صرح بأن بنكيران مصاب بمرض الكذاب، و هي المسالة التي تدفعنا الى اعادة النظر في جميع التصريحات التي ادلى بها هذا الرجل عقب مغادرته للحكومة، لعلنا نكتشف مزيدا من المفاجات التي لن نستغرب منها طالما أن السيد عبد الاله بنكيران لم يعد المفاتيح الى الملك كما هدد مرارا و تكرارا.

زر الذهاب إلى الأعلى