“أنجيلا ميركل” تنصف الإسلام و تبعده عن شبهة الإرهاب

المحرر متابعة

أبرزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، أن “الإسلام ليس السبب في الإرهاب، بل الفهم الخاطئ لهذا الدين”، مطالبة السلطات الدينية الإسلامية بإبراز هذا الفارق والتنصل من التطرف الجهادي.

وجاءت تصريحات ميركل خلال مشاركتها في مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ، حيث دافعت عن ضرورة التعاون “الدولي ومتعدد الأطراف” من أجل مكافحة تهديدات الإرهاب.

وقالت المسؤولة الألمانية إن “الإسلام ليس السبب في الإرهاب، بل الفهم الخاطئ لهذا الدين”، في محاولة لإبراز الفارق الذي بدأت تكثر الشكوك حوله بين بعض القطاعات على طرفي المحيط الأطلسي.

لذلك دعت ميركل “السلطات الدينية الإسلامية” لاتخاذ موقف بـ”كلمات واضحة” بشأن “الفارق بين الإسلام السلمي والإرهاب باسم الإسلام”، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يمكن “أن نقوم به نحن غير المسلمين أفضل من السلطات الإسلامية”.

كما دافعت المستشارة الألمانية عن “المؤسسات الدولية ومتعددة الأطراف”، ضاربة أمثلة بالاتحاد الأوروبي وحلف “ناتو” والأمم المتحدة ومجموعة العشرين “جي20″، كأداة لمواجهة “التحديات التي لا تقدر على حلها دولة بمفردها”.

واضافت ميركل: “لدي قناعة عميقة بأن العمل المشترك يجعلنا أكثر قوة”، وعلى الرغم من ذلك أقرت ميركل بأن المؤسسات متعددة الأطراف في الوقت الحالي، ليست “فعالة بالشكل الكافي”، وعولت على تعزيزها وتحسين عملها بدلا من السقوط في سياسات “العزلة والحمائية”. وأوضحت: “إنني مقتنعة بأن المكافحة من أجل المؤسسات متعددة الأطراف تستحق العناء في المجتمع الدولي، لكن علينا أيضا أن نعمل على تحسين بعض الأمور”.

على جانب آخر، أبرزت المستشارة الألمانية “قلقها البالغ” إزاء انتهاك روسيا لمبدأ وحدة الأراضي، الذي يعد في رأيها واحدا من الأعمدة التي تأسس عليها “الأمن والسلام” في أوروبا خلال العقود الأخيرة.

وفي هذا السياق، أقرت بأنها تفضل إقامة “علاقات معتدلة” مع روسيا، لكنها في نفس الوقت أبرزت أن هذا الأمر اصبح مستحيلا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم لأراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى